جامعات سعودية تستقطب كفاءات تونسية وتتقدم على الجامعات التونسية تراجع ترتيب جامعة تونس المنار حسب تصنيف شنغهاي الدولي للجامعات، من المجموعة (801 إلى 900) سنتي 2018 و2019 إلى المجموعة (901 إلى 1000). وكانت جامعة تونس المنار أوّل مؤسسة تعليم عال تونسية تجد مكانها ضمن ترتيب الجامعات في العالم سنة 2018، منذ تأسيس تصنيف شنغهاي الدولي سنة 2003. وتضمّ جامعة المنار 4 كليات و9 معاهد عليا والمدرسة الوطنية للمهندسين ومدرسة عليا لعلوم وتقنيات الصحة. وقالت وزارة التعليم العالي التونسية، أمس الأحد في بلاغ، إنّ جامعة تونس المنار "تتألق وتتميز من جديد حيث للمرة الثالثة على التوالي تكون ضمن قائمة الألف أفضل جامعة في العالم حسب تصنيف شنغهاي الدولي للجامعات وللمرة الثانية تكون الجامعة المغاربية الوحيدة ضمن هذا التصنيف". ومن جانبها قالت جامعة تونس المنار في بلاغ على موقعها بشبكة الانترنت يوم 15 أوت 2020، إنّها تلقت "بفخر كبير وسرور غامر وجودها للسنة الثالثة على التوالي ضمن تصنيف شانغهاي". وأضاف البلاغ أنّ تميّز الجامعة "هو نتيجة العمل الجماعي الذي ساهمت فيه جميع مكونات جامعتنا (مدرسين باحثين وباحثين وطلبة وتقنيين وإداريين وعمال)، رغم محدودية الموارد وظروف العمل الصعبة". ويشار إلى أنّ تصنيف شانغهاي يعتمد عدة مؤشرات تتعلق بجودة التكوين والمؤسسة وعدد البحوث المنشورة في المجلات العلمية المحكمة في العالم. وتطرق بلاغ وزارة التعليم العالي إلى صعوبة التنافس مع جامعات العالم، بالإشارة إلى أنّ "من مؤشرات هذا التصنيف عدد خريجي الجامعة المتحصلين على جوائز نوبل". لكنّ أسماء مئات الجامعات التي تقدمت على الجامعة التونسية الوحيدة في التصنيف، ومنها جامعتان مصريتان و4 جامعات سعودية و5 جامعات جنوب إفريقية و8 جامعات تركية و7 جامعات إيرانية، لا يمكن ربطه بالحصول على جائزة نوبل. وفي الوقت الذي تراجعت جامعة تونس المنار، يظهر الترتيب أنّ جامعة الملك سعود تقدمت في الترتيب من فئة (401-500) سنة 2010 إلى فئة (101-150) سنة 2020. وقد حلّت 4 جامعات سعودية ضمن 500 جامعة الأولى في العالم، مع الإشارة إلى أنّ الجامعات السعودية تستقطب عديد الكفاءات التونسية التي هاجرت لأسباب شخصية وأخرى تتعلق بظروف العمل والبحث. وحلّت جامعة الملك عبد العزيز ضمن الترتيب (101-150) وجامعة الملك سعود (151-200) وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (201-300) وجامعة الملك فهد للبترول والطاقة (401-500). وتفوقت على جامعات تونس جامعتان مصريتان هما: جامعة الإسكندرية (701-800) وجامعة عين شمس (801-900). والجامعات الجنوب إفريقية قبل جامعة تونس المنار هي: جامعة بريتوريا (401-500) وجامعة كوازولو ناتال (501-600) وجامعة الشمال الشرقي وجامعة جوهانسبورغ (601-700) وجامعة جنوب إفريقيا (801-900). والجامعات التركية المتقدمة في التصنيف هي: جامعة اسطنبول (401-500) وجامعة اسطنبول للتقنية وجامعة حجي تبة (601-700) وجامعة دوكوز وجامعة إيجه (701-800) وجامعة أنقرة وجامعة بيلكنت الخاصة وجامعة الشرق الأوسط التقنية بأنقرة (8001-900). أمّا الجامعات الإيرانية المتقدمة فهي: جامعة أمير كبير للتكنولوجيا في طهران وجامعة شريف للتكنولوجيا وجامعة تربية مدرس وجامعة طهران للعلوم الطبية (501-600)، إضافة إلى جامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية وجامعة شيراز (701-800) وجامعة الفردوسي بمشهد 801-900). وحلّ معهد وايزمان للعلوم "الإسرائيلي" في المرتبة 95 عالميا، إلى جانب مؤسسات جامعية إسرائيلية أخرى متفوقة وهي: المعهد التكنولوجي والجامعة العبرية بتل أبيب (101-150) وجامعة تل أبيب (151-200) وجامعة بن غوريون وجامعة بار إيلان (401-500) وجامعة حيفا (601-700). وحافظت جامعة هافارد الأمريكية على المرتبة الأولى التي تحتلها منذ 18 سنة. كما توجد 8 جامعات أمريكية ضمن المراتب العشرة الأولى، و41 جامعة ضمن المائة الأوائل. وضمن الألف جامعة الأولى في العالم، 206 جامعة أمريكية و168 جامعة صينية و65 جامعة بريطانية. وتشير الأرقام التي نشرها صندوق النقد الدولي إلى أن نسبة الإنفاق على البحث العلمي في تونس لا تتجاوز 0,1 بالمائة من الناتج الداخلي الخام وهي نسبة أضعف من نظيرتها في المغرب وأثيوبيا (0,6 بالمائة) وأقل بعشرات الأضعاف مما يمثله البحث العلمي في الكيان الصهيوني أو كوريا الجنوبية (أكثر من 4 %). وفي سنة 2019 خصصت وزارة التعليم العالي في تونس نحو 135 مليون دينار من ميزانيتها للبحث العلمي بنسبة 8 % أي ما يعادل 0,33 % من ميزانية الدولة. لطفي حيدوري