أعلن المكلّف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي مساء أمس الإثنين عن تركيبة حكومته التي ضمت 28 وزيراً وكاتب دولة بينهم قضاة وأساتذة جامعيين مع المحافظة على بعض الوزراء في حكومة الفخفاخ. وكان المشيشي قد أعلن في وقت سابق أنه سيشكّل حكومة كفاءات مستقلّة عن كل الأحزاب ولكن يبدو أن هذا الشرط قد سقط بعد الكشف عن التشكيلة التي ضمّت أكثر من اسم له علاقة عضوية أو قريبة من أحد الأطراف السياسية، وأسماء قريبة من قيس سعيد أو التي اشتغلت معه في الحملة الانتخابية. وضمّت الحكومة الجديدة، علي الكعلي الوزير المقترح لوزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار والذي يشغل حاليا خطّة المدير العام ببنك ABC في تونس، وهو ابن الوزير زمن بورقيبة ومدير الحزب الاشتراكي الدستوري المنجي الكعلي. والكعلي هو أحد مؤسسي حزب آفاق تونس وتقلّد فيه عديد المناصب القيادة، منها الناطق الرسمي ورئيس لجنة الانتخابات وكان مرشّحا لخلافة ياسين إبراهيم على رأس الأمانة العامّة في صيف 2018. وضمّت الحكومة أيضا علي الحفصي الوزير لدى رئيس الحكومة مكلف بالعلاقات مع مجلس النواب والذي انتخب في 2019 نائبا عن حزب نداء تونس بمجلس نواب الشعب عن دائرة توزر، وكان آنذاك يشغل أيضا الأمين العام للحزب قبل أن يتم تجميد عضويته في جويلية الفارط، وهو القرار الذي رفضه ثم أعلن استقالته من الأمانة العامة للحزب ومن كافة هياكله. ويطعن كثير من الناشطين في استقلالية أسماء أخرى ارتبطت بالحملة الانتخابية للرئيس قيس سعيد، مثل توفيق شرف الدين وزير الداخلية المقترح، إضافة إلى شخصيات أخرى مقربة من قيس سعيد ومحيطه، ومن الحزام السياسي الذي تشكل بعد الانتخابات الرئاسية حول قيس سعيد.