شدّد المكتب التنفيذي لحركة النهضة على أنّ لجنتي الإعداد المادّي والمضموني للمؤتمر القادم، هما الجهتان الأنسب للسهر على إدارة الحوار وبلورة مشاريع اللوائح والأنسب للتفاعل مع كل المبادرات والمقترحات. ورد ذلك تعقيبا على العريضة التي تقدم بها عدد من مناضلي الحزب موجهة إلى رئيس الحركة راشد الغنوشي لدعوته للإعلان، قبل المؤتمر، عن عدم نيته الموافقة على تنقيح فصل بالقانون الداخلي للترشح لعهدة جديدة على رأس الحركة. وقال المكتب التنفيذي لحركة النهضة، في بيان اليوم الجمعة، إنّه "يعتزّ بمناخات الحريّة وعلوّ سقفها داخل الحركة ويتفهّم هذه المبادرة وغيرها من الرؤى والمبادرات". وإلى جانب ذلك ثمّنت حركة النهضة سلسلة اللقاءات التي أطلقها رئيس الحكومة هشام المشيشي والتّي جمعته بممثلي الأحزاب والكتل البرلمانية والمنظمات الاقتصادية والاجتماعية "بما يساعد على تعبئة كل الجهود لمواجهة القضايا الراهنة والحارقة التي تعرفها البلاد". كما رحّب البيان بالاتفاق الحاصل بين الحكومة واتحاد الشغل على صرف القسط الثالث من الزيادات في الوظيفة العمومية والترفيع في الأجر الأدنى المضمون لعمال القطاع الخاص، "وهي خطوة من شانها تدارك ما أصاب المقدرة الشرائية للمواطنين". وفي الشأن الخارجي، قالت حركة النهضة إنّها "تجدد إدانتها لكل خطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني، والهادفة إلى التخلص من القضية الفلسطينية ومقايضتها بمصالح خاصة وسلطويّة". ودعا البيان "كل قوى التحرر ومناهضي الاستعمار والشعب الفلسطيني وقواه الوطنية إلى التكاتف والتآزر للتصدي لكل مشاريع تصفية الحقوق الفلسطينية المشروعة". ووقّع البيان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.