قال رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي إن قيس سعيّد لم يكذب عن الناس خلال الحملة الانتخابية وصرّح من البداية أنه لا يملك برنامجا انتخابيا مبيّنا أن انتخاب مرشّح للرئاسة دون برنامج انتخابي أمر غريب. وأضاف القروي في حوار مع قناة "العربي"، مساء أمس الأحد 25 أكتوبر 2020، بمناسبة مرور عام على الانتخابات الرئاسية، أنه لا وجود لعلاقة تربطه برئيس الجمهورية، "لأنّ سعيّد شخصية رافضة للحوار مع كلّ الأطراف"، وفق القروي. وأوضح القروي أن قيس سعيد خاض الانتخابات الرئاسية بنوع من المغامرة، خاصة أنه لا يملك حزاما سياسيا يدعمه ولا برنامجا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، ولم ينافس منافسة عادلة بوجود رئيس حزب قلب تونس في السجن آنذاك، حسب تعبيره. وأضاف القروي أنّ سعيد لديه فكرة مسبقة على الأحزاب السياسية ولم يع بعد أنّ تونس لها نظام برلماني وعليه التحاور مع رؤساء الأحزاب التي تلعب الدور الأساسي في هذا النظام. وتابع القروي: "حاولنا التواصل مع رئيس الجمهورية في عديد المناسبات لأنّ رئيس الجمهورية يجب أن يدافع عن الدستور ويجمّع الأحزاب على غرار ما قام به رئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد السبسي في خصوص وثيقة قرطاج 1و2". وفي خصوص المحكمة الدستورية، أكد نبيل القروي أنه الهدف من إرساء هذه المؤسسة الدستورية، ليس الإطاحة بالرئيس قيس سعيد، موضحا أنه يحترم شرعية الرئيس. ونفى القروي أن يكون حزبه ينوي سحب الثقة من رئيس الجمهورية، مؤكدا أن حزبه يسعى لخوض المعارك الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد.