يستأنف معبر رأس جدير الحدودي ببن قردان، مساء اليوم السبت 14 نوفمبر 2020، نشاطه وذلك بعد الشلل الذي عرفته الحركة التجارية ومرور المسافرين من الجانب التونسي والليبي لأكثر من 7 أشهر جرّاء فيروس كورونا وهو ما أثّر في الحركة الاقتصادية منذ مارس الفارط بين البلدين. ومن المنتظر أن يحضر رئيس الحكومة هشام المشيشي إعادة فتح المعبر الحدودي للاطلاع على الإجراءات الوقائية ومدى تطبيق البروتكول الصحي الذي تم وضعه من الجانبين التونسي والليبي للتوقي من انتشار العدوى. ويتضمن البرتوكول عدة اجراءات يستوجب اعتمادها من مواطني البلدين عند تنقلهم وعند تبادل السلع والخدمات، ومنها بالخصوص الاستظهار بشهادة مخبرية تثبت نتيجة سلبية لتحليل كوفيد 19 قبل السفر بمدة لا تتجاوز 72 ساعة، والتعهد كتابيا بتطبيق الحجر الصحي الذاتي لمدة 10 ايام مع ملء المسافر لاستبيان، وابراز البطاقة الصحية عند الكشف الحراري، الى جانب احترام كل الشروط الوقائية وخاصة ارتداء الكمامة، وغسل اليدين، وتطهيرها واحترام التباعد الجسدي. كما يتضمن البرتوكول إجراءات تتعلق بالتجار ومنها قيام التاجر باختبار "بي سي ار" ببلد اقامته قبل 72 ساعة من موعد السفر وقياس درجة الحرارة لدى حلوله بالمعبر وملء الاستبيان الصحي. وينصّ البرتوكول الصحي على ضرورة ان توفر المرافق والخدمات الضرورية بالمعبر من مكان لتطهير الامتعة ووسائل النقل والسلع، واماكن مخصصة لمراقبة الحالات الصحية للوافدين، واماكن اخرى خاصة بعزل الحالات المشتبه في اصابتها بظهور بعض الاعراض عليها، الى جانب توفير اماكن للقيام بإجراءات عبور الافراد ووسائل النقل والسلع في ظل احترام اجراءات الوقاية، الى جانب توفير موزعات للمطهر الكحولي لليدين، ونقاط عرض بمقابل للأقنعة الواقية وللمطهر، مع ايجاد اماكن لتجميع النفايات. ويستوجب في اطار هذا البرتوكول تنظيف وتطهير المعبر ومعالجة الاسطح الاكثر عرضة للمس وتجهيز نقاط غسل وتنظيف للأيدي، ودورات مياه بمختلف فضاءات المعبر بالصابون السائل والمطهر الكحولي والورق الصحي واكياس النفايات. وفي اطار الاعداد لفتح المعبر وفق ما يقتضيه البروتوكول الصحي المشترك شهد معبر راس جدير من الجانب التونسي عدة استعدادات حثيثة وزيارات رسمية من اجل ضمان حسن تطبيق الصيغة المشتركة للبرتوكول وتوزيع المهام بين مختلف المتدخلين بالمعبر التونسي من اجل التنسيق وحسن التنظيم وتفادي اية اخلالات قد ترافق عملية تدفق المسافرين بالخصوص او السلع في الساعات والايام الاولى من عملية الفتح بعد طول غلق اثر على البلدين.