أكد الامين العام المساعد لاتحاد الشغل سامي الطاهري ان فكرة الدعوة لمبادرة اتحاد الشغل لانقاذ البلاد من أزمتها بدأت من الهيئة الادارية التي انعقدت بصفاقس والتي اوصت بتوجيه رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية لحل الأزمة التي تفاقمت مؤشراتها منذ شهر جوان الفارط مما يستوجب اشعال الضوء الاحمر على الاشكاليات السياسية والاقتصادية وغيرها. وتابع الطاهري ان المبادرة حتمية وضرورية على اعتبار ان الواقع يحتم ايجاد صياغة تساعد البلاد في الخروج من الوضع الكارثي مشيرا الى ان تونس مرت بازمات عديدة سابقا لكن كل ازمة جديدة تكون اوسع واشمل واعتى من التي قبلها واضاف المتحدث ان الأزمة الحالية طغت عليها الصراعات والتجاذبات السياسية والسعي وراء التموقع مما تسبب في انعدام الثقة في الوضع الاقتصادي الهش بطبعه. كما أشار الى ان الاتحاد يؤكد ضرورة بعث خطة وطنية وبرنامج وطني جديد وبديل لانقاذ البلاد موضحا ان البرنامج سيطرح في ما بعد وان الاتحاد قدم اسباب الدعوة للمبادرة وهي فتح الملفات الكبرى المتعلقة بالاقتصاد والتنمية والخلافات السياسية ومشاكل الدستور وارساء الهيئات الدستورية. واعتبر انه من الضروري ان تتم مناقشة هذه المحاور تحت غطاء رئاسة الجمهورية. تجدر الاشارة الى ان الاتحاد العام التونسي للشغل كان تقدم رسمياً بمبادرة إلى الرئيس التونسي قيس سعيد،"لإنقاذ تونس من أزمتها"، وإخراج البلاد من الوضع الدقيق الذي تمر به. وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، إنّ "دقة المرحلة والوضع العصيب الذي تمر به تونس يفرض على الاتحاد أن يساهم في صنع القرار"، معتبراً أن "هذا التحدي ليس مستحيلاً". وأضاف الطبوبي، في تصريح له عقب لقائه رئيس الدولة بقصر قرطاج، مساء أمس الإثنين، أنّ مبادرة الاتحاد تضم ثلاثة محاور أساسية؛ وهي الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مؤكداً أنه وجد تجاوباً من رئيس الجمهورية