أكد الأمين العام المساعد باتحاد الشغل سامي الطاهري ان مبادرة الاتحاد لإطلاق حوار وطني لم يطرأ عليها اي جديد وتوقفت في مرحلة مناقشة كيفية تشريك الشباب فيها، وفق ما اقترح رئيس الجمهورية. واعتبر الطاهري في تصريح لجريدة المغرب أنه كان من المفروض تشكيل لجنة مشتركة بين رئاسة الجمهورية والاتحاد لمواصلة العمل. وأضاف المتحدث أنّ دور الاتحاد الذي تلخص في التفكير والإعداد قد انتهى وعلى رئيس الجمهورية أن يبادر الآن، خصوصا وأن الوقت أصبح قاتلا ومتأخرا وقد يعصف بأية إمكانية للحوار. وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد تقدم رسمياً بمبادرة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد لإنقاذ تونس من أزمتها وإخراج البلاد من الوضع الدقيق الذي تمر به. وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، إنّ "دقة المرحلة والوضع العصيب الذي تمر به تونس يفرض على الاتحاد أن يساهم في صنع القرار"، معتبراً أن "هذا التحدي ليس مستحيلاً". وأضاف الطبوبي أنّ مبادرة الاتحاد تضم ثلاثة محاور أساسية؛ وهي الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مؤكداً أنه وجد تجاوباً من رئيس الجمهورية. وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد اعلن قبوله مبادرة الاتحاد العام للاتحاد العام التونسي للشغل. وقال بلاغ لرئاسة الجمهورية، إن رئيس الجمهورية شدد على ضرورة ألا يكون هذا الحوار مثل سابقيه، بل يجب أن يكون تمهيدا لتصحيح مسار الثورة التي تم الانحراف بها عن مسارها الحقيقي الذي حدده الشعب منذ عشر سنوات ألا وهو الشغل والحرية والكرامة الوطنية. وأكد رئيس الدولة على وجوب تشريك ممثلين عن الشباب من كل جهات الجمهورية في هذا الحوار وفق معايير يتم تحديدها لاحقا.