أدانت حركة النهضة ما وصفته ب"المقالات التضليليّة التي تذكرنا بذات الأدوار والأساليب التي كان يعتمدها الاستبداد في تشويه المناضلين وتلفيق التهم المجانيّة لهم، وهو أسلوب المفلسين ومن باعوا ضمائرهم بأبخس الأثمان"، وفق ما جاء في بيان صادر اليوم عن الحركة. ويأتي البيان إثر صدور مقال وصفته الحركة ب"المضلّل"، في أسبوعية "الأنوار" بعنوان "2700 مليار بين فرنسا وسويسرا، الأنوار تفتح ملف ثروة الغنوشي". وزعم المقال أن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب يمتلك آلاف المليارات ويدير شبكات أسلحة قاريّة وشبكات تسفير وتهريب. وقالت حركة النهضة إنّها كلفت مكتبها القانوني لمتابعة كل المضلّلين والكذبة. وأعلنت أنها "رفعت عددا من القضايا في حق بعض الأشخاص والمؤسسات التي تعمدت نشر الإشاعات والأكاذيب دون تكليف نفسها واجب التحرّي والتدقيق". وأشار البيان إلى وجود حملة إعلاميّة متناغمة ومتزامنة تستهدف حركة النهضة ورئيسها، وهي "ردّة فعل بائسة في محاولة للتعمية عن التسريبات التي كشفت للتونسيين مخططات أعداء الديمقراطية في الكيد لمؤسسات الدولة والعبث بها"، وفق البيان. وذلك في إشارة إلى تسريبات رئيس الكتلة الديمقراطية محمد عمّار التي كشفت عن وجود إغراءات شخصية وسياسية لنواب من أجل توقيع لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، إضافة إلى استخدام لنفوذ قصر قرطاج للضغط على بعض المؤسسات واستمالة شخصيات ومحاولة تقسيم كتل نيابية. واليوم السبت أعلنت حركة النهضة أنّ رئيس الحركة راشد الغنوشي، حصل إثر شكوى لدى القضاء البريطاني، على التزام بإزالة ثلاثة مقالات ومقطع فيديو نُشروا في تواريخ مختلفة في أفريل وماي 2020 من قبل جريدة "العرب" وموقع "ميدل إيست أونلاين"، وتضمّنت ادعاءات كاذبة وتشهيرية في حقه، مضمونها أنه جمع ثروة مفرطة.