اعتبر عصام الشابي، الأمين العام للحزب الجمهوري، في تدوينة بموقع فايسبوك، مساء اليوم، أنّ "التسريبات المنسوبة لمايا القصوري تسقط ورقة التوت عن ادعياء الحداثة الذين أصمّوا آذاننا بالانتصار للدولة المدنية الديمقراطية". وكان تسريبات صوتية بصوت مايا القصوري كشفت عن دورها في التوسط بين السفير الفرنسي بتونس وقصر قرطاج سنة 2020 بشأن تعيين من يتولى رئيس الحكومة ومواصفاته. وأضاف الشابي أنّ هؤلاء "ارتموا في أحضان لوبيات الفساد والمنظومة القديمة ولم يتوانوا عن عرض خدماتهم على الرئيس وحاشيته بعد ان نعتوه بأبشع الاوصاف عند اصطفافهم وراء منافسه في الدور الثاني للانتخابات. وتابع ""ما اكدته هذه التسريبات أن الغرف المظلمة هي التي تدير الدولة ومؤسساتها سواء في قرطاج أو باردو أو القصبة وأيضا وراء الجهة التي تغذي الساحة من حين إلى آخر بالتسريبات". وشدّد الشابي على أنّ "التخابر مع ممثلي دولة أجنبية حول مواضيع و مواقع سيادية في الدولة فانه يستدعي في رأيي تحركا عاجلا من النيابة العمومية" . وأضاف: يبقى السؤال كيف يتجرأ سفير فرنسا على مفاتحة الرئيس في شأن داخلي ويقترح عليه شخصية بعينها لتعيينها على رأس الحكومة، وكيف يقبل الرئيس بذلك ؟ وما هي الصدفة التي جعلت من السيد خيام التركي من الأسماء التي رشحتها حركة النهضة".