كشف سامي أبو زهري، القيادي في حركة "حماس"، أن مصر أبلغت الحركة، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، سيبدأ الساعة الثانية من فجر غد الجمعة. وقال أبو زهري، في حوار خاص مع وكالة الأناضول "مصر أبلغت حماس أن وقف إطلاق النار سيبدأ الساعة 2 فجر الجمعة". وأضاف "نعتبر أن هذه المعركة أثبتت تفوق المقاومة الفلسطينية وانتصارها على الاحتلال الإسرائيلي". وتابع "العدو اضطر في النهاية للرضوخ لوقف العدوان على شعبنا وعلى القدس". وأكمل "نحن ملتزمون بكل الأحوال بحماية شعبنا الفلسطيني، ونقول للاحتلال إن عدتم عدنا". من جانبه، كشف مصدر مطلع في حركة حماس، أن رئيس الحركة، إسماعيل هنية، سوف يلقي خطابا الليلة، للتعقيب على اتفاق وقف إطلاق النار. وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في تصريح صحفي: "تم إبلاغنا من الأشقاء في مصر أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل متبادل ومتزامن في قطاع غزة، يبدأ الساعة 2 فجر الجمعة". وأضاف أن المقاومة الفلسطينية سوف تلتزم بهذا الاتفاق ما التزم الاحتلال. وكان المجلس الأمني الوزاري المصغر في إسرائيل "الكابينيت"، قد أعلن مساء الخميس، رسميًا، قبول المقترح المصري لوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وجاء في بيان أصدره الكابينيت: "قبل المجلس بالإجماع بتوصية قادة الأجهزة الأمنية جميعا، المقترح المصري لوقف إطلاق النار من قبل الطرفين وبدون أية شروط، حيث سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في ساعة سيتم تحديدها لاحقا". وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في تصريحات للصحفيين بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، إنه من المتوقع أن تعلن إسرائيل عن وقف لأطلاق النار من جانب واحد بعد منتصف ليلة الخميس الجمعة. وأوضح أن "الإعلان الأحادي الجانب لوقف إطلاق النار يعود إلى أن إسرائيل لا تريد أن تصل إلى صيغة توافقية، حتى لا تعطي امتيازات لأي جهة فلسطينية وحتى لا تحمل نفسها أي مسؤوليات إضافية". واليوم الخميس، دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه ال11، وبلغ عدد ضحاياه 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بجانب نحو 1900 جريح، فيما استشهد 28 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يستخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. كما استشهد فلسطينيان أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد، وأصيب آخرون خلال مظاهرات في البلدات العربية داخل إسرائيل. الأناضول