تحتضن تونس بداية من أمس الإثنين وإلى غاية 18 جوان الجاري جزءا من "تمرين الأسد الإفريقي" بمشاركة 400 عسكري تونسي من الجيوش الثلاثة و64 عسكريا من الجانب الأمريكي، فيما يحتضن المغرب والسنغال بقية مكوّنات التمرين، حسب ما أعلنت عنه وزارة الدفاع التونسية في بلاغ. وقالت الوزارة إنّ التدريبات المبرمجة خلال هذا التمرين، "تهدف إلى تمتين معارف ومهارات العسكريين المشاركين وإكسابهم مزيدا من الخبرة في مجالات التخطيط العملياتي المشترك والتكامل جوّ- أرض والتصدي للعبوات الناسفة المبتكرة والتوقي من المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والإسعافات الميدانية الأولية للمقاتل والإخلاء الصحي الجوي خلال العمليات العسكرية". من جانب آخر، أفادت السفارة الأمريكية في تونس بأنّ مناورات الأسد الإفريقي السنوية المشتركة انطلقت في المغرب وتونسوالسنغال في نسختها 17، بمشاركة أكثر من 7000 مشارك من تسع دول والحلف شمال الأطلسي (ناتو). وأشار بلاغ السفارة إلى أنّ "الأسد الإفريقي" يُعدّ "أكبر تمرين للقيادة الأمريكية لإفريقيا ويركّز على تعزيز جاهزية قوات الولاياتالمتحدة والدول الشريكة". وتنتشر معظم أنشطة الأسد الإفريقي في جميع أنحاء المغرب، من القاعدة الجويو في القنيطرة في الشمال إلى طانطان ومجمع تدريب بن جرير لبويهي جنوبا. كما تُنفذ أنشطة في السنغالوتونس، وفق المصدر نفسه. وستشمل المناورات الأمريكية المغربية قاذفات ومقاتلات وإعادة تزويد بالوقود في الجو. أمّا المناورات البحرية فتشمل تدريبات لإطلاق النار ومناورات بحرية متعددة. كما سيجري جنود سلاح الجو الأمريكي من الحرس الوطني الجوي لولاية (يوتا) حدثا لتقديم المساعدة المدنية الإنسانية في المغرب. وفي السنغال، ستظهر الجيوش الأمريكيةوالسنغالية قدرتها المشتركة على الانتشار والاندماج بسرعة استجابة لأزمة. أمّا في تونس، فستجري القوات المسلحة الأمريكيةوالتونسية تدريبات حول مراكز القيادة والتدريب التكتيكي للوحدات الصغيرة.