قال شاهد من رويترز إن قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم السبت وذلك خلال مشاركة معارضين للحكم العسكري في مسيرة صوب قصر الرئاسة، كما قُطعت خدمات الإنترنت في المدينة. وتمثل احتجاجات اليوم عاشر مظاهرة كبيرة منذ انقلاب 25 أكتوبر مع استمرار الاحتجاجات حتى بعد إعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منصبه يوم 21 نوفمبر ، ويطالب المحتجون بعدم تولي الجيش أي دور في الحكومة خلال المرحلة الانتقالية حتى إجراء انتخابات حرة. وقال شاهد ثان من رويترز إن محتجين في أم درمان على الضفة الأخرى لنهر النيل قوبلوا بالغاز المسيل للدموع اليوم على مسافة نحو كيلومترين من جسر يربط المدينة بوسط الخرطوم. وقال الشاهدان إنه تم تعطيل خدمات الإنترنت في العاصمة وأغلق جنود الطرق. وأضاف الشاهدان إن السكان لم يتمكنوا أيضا من إجراء أو استقبال المكالمات المحلية. ورغم انقطاع الإنترنت استطاع سكان الوصول إلى مواقع للتواصل الاجتماعي ونشروا منشورات اشتملت على صور لاحتجاجات في عدة مدن أخرى من بينها مدني وعطبرة. وذكر الشاهدان أن الجنود وقوات الدعم السريع الذين انتشروا بأعداد كبيرة أغلقوا الطرق المؤدية إلى الجسور التي تربط بين الخرطوم ومدينة أم درمان على الجانب الآخر من نهر النيل. وقالت وكالة السودان للأنباء، وهي الوكالة الرسمية للبلاد، إن ولاية الخرطوم أغلقت الجسور مساء أمس الجمعة ترقبا للاحتجاجات. وذكرت الوكالة نقلا عن لجنة تنسيق شؤون أمن الولاية "الخروج عن السلمية والاقتراب والمساس بالمواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم مخالف للقوانين وسيتم التعامل مع الفوضى والتجاوزات مع التأكيد على حق التظاهر السلمي". وهتف المحتجون في الخرطوم احتجاجا على قطع الإنترنت وإغلاق الطرق. كما هتفوا ضد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس المجلس السيادي السوداني. وقال مسؤول كبير في إحدى شركات مزودي خدمة الإنترنت في السودان لرويترز إن انقطاع الخدمات جاء بعد قرار من الهيئة القومية للاتصالات التي تشرف على القطاع. (رويترز)