دعت الجامعة الجهوية للطماطم بنابل الفلاحين الى مقاطعة زراعة الطماطم الفصلية المعدة للتحويل خلال هذا الموسم نظرا لتوفر مخزون كبير من الطماطم المحولة المعلبة يغطي الاستهلاك الوطني لسنيتن على الأقل والتي تقدر بحوالي 140 طنا. و قال كاتب عام الجامعة الجهوية للطماطم بنابل، محمد بن حسن، اليوم السبت، في تصريح ل(وات)، "إن الجامعة تدعو الفلاحين الى مقاطعة زراعة الطماطم المعدة للتحويل خلال هذا الموسم بالتنسيق مع منتجي الطماطم بالجهة"، داعيا الى إنتاج الزراعات البديلة على غرار الحبوب أو المواد العلفية. و لفت إلى تخوف الفلاحين من الموسم القادم نظرا لنقص الترويج بسبب غياب رؤية واضحة تنظّم القطاع وتضمن ربح الفلاح، داعيا وزارة الفلاحة إلى فتح باب الحوار بين الفلاحين والهياكل المعنية والعمل على ايجاد الحلول الكفيلة بإنقاذ هذا القطاع الحيوي. وأوضح، بن حسن، أن منظومة زراعة الطماطم المعدة للتحويل بالوطن القبلي لا تزال مهمشة ولا ترتقي إلى مستوى طموحات المنتجين، ملاحظا ان الفلاحين مروا خلال الموسم الفارط بصعوبات عدة نظرا لتراجع الصابة بنسبة تناهز 20 بالمائة حيث لم يتجاوز معدل الانتاج 40 طنا في الهكتار الواحد مقابل ارتفاع كلفة الإنتاج. وأشار إلى غياب إرادة سياسية ورؤية واضحة للقطاع الفلاحي ككل ولقطاع الطماطم بصفة خاصة، داعيا إلى مزيد تشجيع الفلاحين عن طريق تطوير الارشاد الفلاحي وتعميمه، ومنح الفلاحين قروضا ميسرة لمجابهة الكلفة وتحسين الانتاج من حيث الجودة والمردودية. وطالب، في هذا السياق، بضرورة إعفاء الفلاح من الأداءات على القيمة المضافة عند شراء الأدوية أو المعدات الفلاحية التي تشهد ارتفاعا في الأسعار من موسم لآخر، وتحيين عقود الانتاج المبرمة بين المنتجين وأصحاب المصانع. وبيّن أن تكلفة الكغ الواحد من الطماطم تقدر ب230 مليما في حين أن الزيادة في السعر المرجعي لا تتجاوز 6 مليمات سنويا حيث بلغت 181 مليما خلال السنة الفارطة مقابل 139 مليما سنة 2014، مؤكدا على ضرورة مراجعة السعر المرجعي لإيجاد المعادلة وتجنب تكبد الفلاحين خسائر كبيرة. وشدّد على ضرورة توفير الميكنة نظرا لنقص اليد العاملة، مع التشديد على أهمية مزيد مراقبة آلات الوزن في وحدات التحويل، مشيرا إلى إشكاليات مراكز تجميع الطماطم ومنها بالخصوص عدم توفر فواتير انتاج الطماطم إلى المنتجين في الوقت المناسب والمماطلة في خلاص مستحقاتهم. وفي سياق متصل، طالب محمد بن حسن بفتح تحقيق حول الاداءات المفروضة على الفلاحين والمتمثلة في اقتطاع 5 مليمات على الكغ الواحد من الطماطم في كل موسم على اساس إحداث صندوق لدعم الفلاحين الذي لم يتم تفعيله إلى حد الآن. وأوضح أن كل هذه الصعوبات أدت إلى تراجع المساحات المزروعة منذ سنة 2009 وعزوف الفلاحين عن زراعتها مما أدى إلى تراجع مساهمة الجهة من الانتاج من 65 بالمائة إلى 25 بالمائة، لاسيما وأنها تتميز بوجود نسيج صناعي كثيف حيث تضم 14 وحدة تحويلية موزعة بين معتمديات قربة، ومنزل تميم، وقليبية، والهوارية.