اعتبر أستاذ القانون الصغير الزكراوي أن رئيس الجمهورية قيس سعيد انحرف بالسلطة، ومنتش بممارسة السلطة كاملة، وأكبر دليل على ذلك هو رفضه الاستماع لأي طرف، حسب تقديره. وقال الزكراوي في تصريح لإذاعة "شمس اف ام" اليوم الخميس إن سعيد "مستعد لاستنزافنا من أجل تمرير مشروعه ولو على أنقاض البلاد"، حسب قوله. واعتبر أنّ 8 أشهر كانت كفيلة بإخراج تونس من وضع الاستثناء. وأضاف "لو شرعنا في حوار وطني منذ 25 جويلية كنا قلصنا من آثار وتبعيات الأزمة الاقتصادية وإيجاد الحلول". وشدّد الزكراوي على أن امتلاك قيس سعيد لجميع الصلاحيات في الوقت الحالي "لا يسمح له أخلاقيا بتمرير مشروعه المتعلق بالبناء القاعدي". وقال "من حسن حظنا أن الاستشارة الوطنية قد فشلت.. قيس سعيد كان يريد التواصل مع الشعب من خلال الاستشارة، واعتبارها نوعا من البيعة". ودعا المتحدث قيس سعيد إلى الوقوف عند نتائج الاستشارة ويستخلص منها الدروس، ويتوقع نتائج ضعيفة للاستفتاء المقبل، بما لا يكوّن له مشروعية لإدارة البلاد. والصغير الزكراوي كان من المتحمسين لإجراءات قيس سعيد الاستثنائية وشارك في الدفاع عنها والترويج لها، قبل أن يتراجع عن ذلك ناقدا لسياسيات سعيّد ويحذّر من المشروع الذي يخطط له.