أعلن أحمد شفتر عضو ما يعرف ب"الحملة التفسيرية لرئيس الجمهورية"، عن انسحابه من "الدور الذي كان يلعبه منذ مدّة تحت عناوين مختلفة". وقال شفتر في تدوينة نشرها أمس السبت على صفحته بفايسبوك إن الخروج العلني له ضريبته وهي القصف الذي يتلقاه من الجوقات جميعها، حسب تعبيره، مضيفا أنه أمر منتظر وأن جزءا آخر من القصف يأتي من السذج والمتسلقين وخصوصا المتحيلين. ويقدم أحمد شفتر في بعض وسائل الإعلام على أنّه "كبير المفسرين" لمشروع قيس سعيد. وتنشط مجموعة من الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي وفي المنابر الإعلامية في الدفاع عن سياسات قيس سعيد وخياراته والترويج لما يعرف بالنظام القاعدي، ومهاجمة من يعارضون الانقلاب على الدستور. ولا يُعرف كيف تشكلت مجموعات "الحملة التفسيرية" ويقول الناشطون فيها إنّهم متطوعون. وقد انسحب عدد منهم في الأشهر الأخيرة مع تراجع الحزام السياسي الداعم لقيس سعيد. ونال بعض الناشطين في الدعاية لقيس سعيد مناصب حكومية محلية وجهوية، ووزارية أيضا. وكان العميد الصادق بلعيد صرّح مؤخرا أنّ قيس سعيد ذكر له أنّه التقى أحمد شفتر مرة واحدة خلال الحملة الانتخابية واستدعاه لمزرعته لتربية الخيول، وانتهت العلاقة بينهما منذ ذلك الوقت.