نفى رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية عماد الدايمي ، نفيا قاطعا، نية رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي تشكيل حزب سياسي جديد بعيدا عن حزب المؤتمر الذي يرأسه شرفيا. وفند الدايمي خبر تأسيس حزب جديد بالقول، إنه «لا يمت إلى الواقع بصلة»، وهو على حد تعبيره «من نسج خيال بعض الأطراف التي تسعى إلى شق حزب المؤتمر العصي عن الترويض». وعبر الدايمي، في تصريح ل«الشرق الأوسط»، عن استغرابه من تسريب هذا الخبر في هذا الوقت بالذات، وتساءل عن مدى ارتباطه بتمسك حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بمبدأ العزل السياسي الوارد بالفصل ال15 من القانون الانتخابي. وقال الدايمي، إن قيادات حزب المؤتمر عبرت بصراحة منذ أشهر عن ترشيح المرزوقي لخوض الانتخابات باسم الحزب نهاية السنة الحالية، وهي متمسكة بمرشحها للرئاسة. ورفض حزب المؤتمر الانخراط في مسار الحوار الوطني الذي أدى إلى خروج الترويكا من الحكم، وتمسك خلافا لحركة النهضة بمبدأ العزل السياسي لأنصار التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل ورموز النظام السابق، خلال مناقشة مشروع القانون الانتخابي. وترددت أنباء عن تكليف الرئيس المرزوقي مستشاره السياسي عبد العزيز كريشان مباشرة ترتيبات تأسيس حزب جديد، وبالتالي فك ارتباط المرزوقي بحزبه القديم الذي أسسه سنة 2002. ويعود قرار المرزوقي بتشكيل حزب جديد حسب تلك التسريبات، إلى ما سمته «سباحة حزب المؤتمر خارج سياق التطورات المتسارعة في الساحة السياسية الوطنية، وبعيدا عن التغيرات التي تشهدها المنطقة تعزيزا لمبادئ الوفاق والمصالحة الوطنية وبعيدا عن نوازع الإقصاء والانتقام والتشفي». وكان كريشان استقال من المكتب التنفيذي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، ولمح في أحد تصريحاته إلى إمكانية تشكيل حزب سياسي جديد بعد أن استحال تواصله مع القيادة الحالية للمؤتمر. ويؤكد بعض المحللين السياسيين، أن تأسيس حزب سياسي جديد قد يكون المخرج الوحيد للرئيس المرزوقي بعد تراجع ورقة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية داخل الساحة السياسية وتشتته إلى أكثر من أربعة أحزاب هي، حزب وفاء بقيادة عبد الرؤوف العيادي، وحزب الإقلاع بزعامة الطاهر هميلة، وحزب التيار الديمقراطي بقيادة محمد عبو (الشرق الاوسط)