_ نجحت حركة داعش عند بداياتها في استقطاب العديد من النساء ضمن صفوفها ، وقدمت نفسها كوريث شرعي للجهاد في سوريا ، وحاولت داعش ابطال مجمل الطروحات لدى المجموعات الاخرى المقاتلة عن طريق التأويل والتلاعب بالنصوص ، لإبراز ضعف هذه المجموعات على المستوى الشرعي ، قبل ان تشرع في تصفيتهم لاحقا وتخييرهم بين القتل او الانضواء تحت الراية الواحدة ، وفعلا نجحت الى حد بعيد في احتكار العنصر النسائي المتوافد من جميع انحاء العالم على سوريا للمشاركة في القتال ، الى ان افصحت عن منهجها الحقيقي ، ووسعت دائرة استهدافها من عناصر الجيش السوري الى كل من يأبى الالتحاق بها ، مهما كانت الجماعة التي ينتمي لها . بعد احتدام الصراع بين الفصائل المسلحة في سوريا ، شرعت المرأة المتطوعة في مغادرة ساحة القتال او الالتحاق بجبهة النصرة،وقد شهدت المرحلة الاخيرة حالة نزوح مكثفة للعنصر النسائي من تنظيم داعش باتجاه النصرة وفي الكثير من الأحيان باتجاه الهجرة المضادة ، يلتمسن طريق العودة. ولا تملك الحركات المسلحة العربية او الناشطة في المحيط العربي تجربة في تجنيد المرأة ، ولعل أبرز التجارب في هذا الغرض كانت برزت مبكرا وان كان بشكل محتشم خلال الحرب على البوسنة ثم بدرجة أقل خلال الحرب في الصومال والنشاطات المتقطعة في بعض الدول الافريقية الأخرى ، لكن المشاركة النسائية ضمن الحركات المسلحة وصل الى أوجه مع الحرب في الشيشان ، هناك برزت بشكل جلي المشاركة الفعالة للمرأة ، بل وطفت على السطح العديد من الأسماء النسائية التي وضعتها أجهزة الاستخبارات العالمية على لائحة الشخصيات الخطيرة ، بعد أن قادت العديد من العمليات الضخمة على غرار الأرملة البيضاء وغيرها . نصرالدين