تُعد الأضحية من أعظم الشعائر الإسلامية التي يُقبل بها المسلم على الله في أيام عيد الأضحى، اقتداءً بالنبي إبراهيم عليه السلام. وهي ليست مجرد ذبح، بل عبادة متكاملة تشمل الذبح، النية، والإحسان، ومجموعة من السنن التي يُستحب الالتزام بها بعد الذبح. ما الذي يُسن بعد ذبح الأضحية؟ 1. الانتظار حتى تسكن الأضحية من السنة أن لا يبدأ المضحي في تقطيع أو سلخ الأضحية مباشرة بعد الذبح، بل يُنتظر حتى تسكن تمامًا ويُتيقن من موتها. هذا الفعل يعكس الرحمة بالحيوان، وهو مما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة..." (رواه مسلم). 2. الأكل من لحم الأضحية يُستحب للمضحي أن يأكل من أضحيته، لما ورد في القرآن الكريم: "فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير" (سورة الحج، الآية 28). كما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل من أضحيته، فالأكل منها عبادة وشكر لله على النعمة. 3. التصدق بجزء من الأضحية يُستحب أيضًا التصدق بجزء من لحم الأضحية على الفقراء والمحتاجين، تحقيقًا لمعاني الإحسان والتكافل الاجتماعي، وإدخالًا للسرور على قلوب المحتاجين في هذه الأيام المباركة. كيفية توزيع لحم الأضحية اتفق كثير من العلماء على استحباب تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أقسام: * ثلث يأكله أهل البيت * ثلث يُهدى إلى الأقارب والجيران * ثلث يُتصدق به على المحتاجين بهذا التقسيم يتحقق المعنى الكامل للأضحية، من شكر لله، وبر بأهل البيت، وصلة للرحم، وصدقة للفقراء.