وان كانت العديد من التعليقات بالغت في التجني و ذهبت الى اخراج تصريح القيادي في حركة النهضة لطفي زيتون عن سياقه ، والتعامل معه بشكل مجزء ، يفقده مغزاه ويسمع بتطويعه ، الا ان زيتون لم يكن موفقا في تصريحه وقام بعملية خلط بين تهدئة الأجواء وعدم التصعيد واطلاق الرسائل المطمئنة ، وامتصاص التوتر وتفويت الفرصة.. والى ذلك من مهام رجال السياسة حين تكون البلاد على مرمى حجر من الانقلاب وتقويض الامر برمته ، وهو المطلوب في مثل هذه المرحلة ، وخلط السيد لطفي بين هذا وبين تزكية عمليات سبر الآراء المشبوهة ، وإعطاء المشروعية للورم المنفوخ بالسيليكون الاصطناعي ، والمدفوع بدبابات إعلامية ضخمة وكاسحة. لقد فشلت سيغما ونسمة والقناة الأولى واموال التجمع والدولة العميقة ..في اقناع الشعب بان الانتفاخ الكبير الذي يبدو عليه النداء ، هو لياقة بدنية طبيعية ، وان حزب السيد السبسي قوة حقيقة وليست افتراضية ، دفعوا بالدينار والاورو والدولار ن لكنهم فشلوا في اقناع الشعب المنتبه ، وما راعنا الا والسيد لطفي يتحدث عن الحزب الكبير الذي صنع التوازن ، ومن سقطات الرجل انه قدم الى راس حربة الانقلاب "نداء تونس" واكد انه ساهم في تجنيب البلاد للانقلابات والكوارث !!! نصرالدين