إنطلقت إثر نهاية الجلسة العامة المنعقدة بالمجلس التأسيسي لمساءلة أمال كربول و رضا صفر سهام الإتهامات بالتطبيع و التخوين و غيرها و الحال أن ما حدث كان يتجاوز بكثير هذه الحدود فمجموعة النوّاب الذين أصرّوا على عرض اللاّئحة على التصويت لم يمضوا عليها و هذا يطرح سؤالا عن غايتهم من ذلك. الإجابة تكمن في بنود خارطة الطريق التي نصّت على تمتّع من يقع تمرير لائحة ضده من أعضاء الحكومة بفترة حصانة تعفيه من المساءلة لمدة ثلاثة أشهر، و هذا يحيل على سؤال ثان و هو لماذا يريد نوّاب الجبهة و النداء و المسار تمتيع الوزيرين بالحصانة؟ فشل نواب النداء و الجبهة و المسار في تقديم هدية قد تكون كبيرة جدا للوزيرين و نجح المجلس في تجاوز أحد أكبر المطبات التي تعترض طريقه منذ مدّة و لم يفهم المتفرجون أن من قدّموا لائحة اللوم هم من قاموا بسحبها و سحب من تحت هؤلاء و عاد المنقلبون بخفي حنين مرة أخرى.