في مشهد غريب.. و في أقل من 24 ساعة بعد اعتقال المدون اليساري عزيز عمامي ، اجتمع مجموعة من مغني الراب و السياسيين (الجبهة الشعبية) بالإضافة إلى محامي عمامي في قاعة "الحمراء" بالعاصمة.. و حتى قيادات الجبهة الشعبية (الناصر العويني) و ذلك لمساندة "الموقوف" و التنديد "بالمعاملة السيئة" لعمامي و تعنيفه حسب قولهم.. أب عزيز عمامي تدخل ليقول عبر مضخمات الصوت أنه مستعد لحرق مركز أمن.. ! أما محامي الموقوف "فتكفل" بسرد وقائع اعتقال عزيز عمامي و مرافقه..حيث أكد أنهما تعرضا لسوء معاملة بعد كشف هوية عزيز و التعرف عليه..وواصل المحامي بالقول أن قطعة مخدرات كانت ملقاة على الرصيف (أين كان عزيز و صديقه على ركبتيهم لتفتيشهم من قبل عناصر الدورية الأمنية) و أن عزير و رفيقه أنكرا أن تكون قطعة المخدرات كانت بحوزتهم ! المحامي تحدث عن قضية "ملفقة" ضد عزيز عمامي..ورغم اتفاقنا مع الحاضرين "بالحمراء" بخصوص التنديد بكل الممارسات الأمنية القمعية..لكن تصريحات محامي عمامي خطيرة و من شأنها ان تفتح الباب أمام عديد التساؤلات : كيف لأعوان الأمن (منطقة حلق الواد) أن يورطوا عزيز بقطعة مخدرات (700غ) ؟ و لماذا لم تورط الوحدات الأمنية عماد دغيج – أثناء اعتقاله – وهو "المطلوب رقم 1″ للنقابات الأمنية وقتها ؟ وهل أصبح "نشطاء" اليسار – برعاية بعض اللوبيات و المؤسسات الإعلامية – فوق القانون حتى و إن تم ضبطهم بالمحجوز ؟ !