_لم يكن عاصي الحلاني يتوقّع أن يتم استقبال أغنيته المغربية "ساطة" التي أصدرها قبل يومين بكل هذا الغضب والاستياء في المغرب، خصوصاً أنّه أرادها للتعبير عن حبّه للمملكة. لكن النتيجة جاءت سلبية وعكس ما كان يتوقع. إذ اشتعل هجوم عنيف على الحلاني واعتُبرت أغنيته إساءة بالغة لشعب المغرب بسبب كلماتها التي وصفت ب "السوقية والشوارعية"، وخصوصاً كلمة "ساطة" التي تعتبر سوقية جداً وتعني "الفتاة ذات المؤخرة الكبيرة" وهو مصطلح غير متداول في المجتمع المغربي المحافظ. وتعرّض كاتب الأغنية الشاعر الكويتي مصعب العنزي لهجوم كبير، وانطلق هاشتاغ: كلمات_مصعب_العنزي_لا_تمتل_لهجتي_المغربية". وتساءل المغاربة كيف لشخص غير مغربي أن يكتب أغنية مغربية، علماً أنّ الشاعر يلقّب نفسه ب "سفير الأغنية المغربية" رغم أنّه كويتي. ولم يسلم ملحّن الأغنية المغربي مراد الكزناي من النقد واللوم لأنّه وافق على تلحين العمل من دون أن يلفت نظر عاصي الحلاني الذي يجهل معنى الكلمة ربما. ووجّه أحد المغرّدين رسالة لعاصي الحلاني قال فيها: "كنا ننتظره أن يغني بالمغربي، لكن ليس بكلمات بهذا المستوى المنحط في الكلام. ليست أغنية محترمة صراحة مع احترامي للفارس". وتمنى بعضهم لو أنّ الفارس لم يغنِ باللهجة المغربية. وإذا كان يرغب في الغناء باللهجة المغربية، كان الأولى به التعاون مع شعراء مغاربة وليس متطفلين على المغرب وشعبه.