_قال أحمد الأمين، المتحدث باسم الحكومة الليبية، إن "الحكومة تتحاشى الدخول في اقتتال وصراع مسلح مباشر، مع المجموعات الخارجة عن القانون، إلا إذا رأت ضرورة ذلك". وأبدى الأمين في تصريحات لوكالة الأناضول، أسفه لمحاولة ما أسماه "الاعلإم الممول، شرعنة خطوة العساكر الخارجين عن القانون، وتقديمهم في الاعلام على أنهم وطنيون، رغم كونهم متمردين وفق الأحكام العسكرية". وطالب المؤسسات الإعلامية ب "دعم الشرعية الدستورية، وعدم الانجرار وراء مصالح أصحاب النفوذ، الذين يسعون تشكيل الخارطة السياسية وفق أجنداتهم ومصالحهم". وتشهد مدينة بنغازي، منذ صباح اليوم، اشتباكات مسلحة بين كتيبة "رأف الله السحاتي" التابعة لرئاسة أركان الجيش، وقوات تابعه لحفتر، أسفرت عن مقتل أحد أفراد الكتيبة، بحسب ما ذكره آمرها، إسماعيل الصلابي، و 7 قتلى و65 جريحاً، من قوات حفتر، بحسب مسؤول عسكري فيها. وأكد الناطق باسم الحكومة أن قوات الصاعقة والثوار مازالوا يسيطرون على مدينة بنغازي، مستبعداً إرسال أي تعزيزات عسكرية جديدة في الوقت الحالي باعتبار أن" الأمر لم يصل بالمستوي الذي يروجه الإعلام" . وتضم كتيبة رأف الله السحاتي، ثوار ليبيين من ذوي التوجهات الإسلامية، قاتلوا قوات الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي خلال "ثورة" 17 فبراير 2011، وانضمت هذه الكتيبة إلى رئاسة الأركان العامة للجيش، لكن بعض سكان بنغازي يتهمونها ب"مساندة" بعض الميلشيات "المتشددة" مثل كتيبة أنصار الشريعة. ويسعي حفتر، بحسب مصدر مقرب منه، إلى "تطهير بنغازي من المليشيات المتهمة بالوقوف وراء عدم استقرار الأمن في المدينة، في إطار عملية أطلق عليها اسم: كرامة ليبيا". وفي 14 فبراير، فاجأ حفتر الجميع بالإعلان عبر شاشة قناة العربية عن سيطرة قوات موالية له على مواقع عسكرية وحيوية في البلاد وتجميد عمل الحكومة والبرلمان المؤقت. لكن هذا الإعلان لم يكن له أي أثر على الأرض لدرجة أن البعض أسماه "انفلاش" في إشارة لكونه انقلابا أمام عدسات الكاميرات فقط. وأصدرت السلطات الليبية، حينئذ، أمرا باعتقال حفتر، وهو ما لم ينفذ حتى اليوم.