وكالات كشف وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن الجزائر وافقت على استعمال الطائرات الحربية الفرنسية، لأجوائها بغرض تنفيذ هجماتها العسكرية ضد الجماعات المسلحة بمالي. وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية “فرانس براس” أمس، أن لوران فابيوس قال في تصريح لقناة “آل سي إي” الإخبارية إن “الجزائر سمحت بالتحليق فوق أراضيها من دون شروط”، دون أن تقدم معلومات إضافية حول هذه القضية. تصريح لوران فابيوس،قد يحرج الجزائر و ينقلها من موقف الرافض للتدخل العسكري في شمال مالي، إلى موقف المشارك أو بالأحرى المتواطئ في هذه الحرب، التي لا احد يمكنه التنبا بعواقبها علي المنطقة المغاربية خاصة وان هذا التصريح يعد خرقا للاحترام سيادة دولة و لشعور الجزائريين الذين هم حتما رافضون لذلك هذا ويواصل الجيش الفرنسي تنفيذ عمليته العسكرية “القط المتوحش” ضد المسلحين الإسلاميين في مالي، وإرسال المزيد من القوات لحماية العاصمة المالية باماكو، حيث يتواجد أغلب الرعايا الفرنسيين، كما سارعت باريس الى إعلان مخطط “فيجي بيرات” لتشديد المراقبة الأمنية داخل التراب الفرنسي تحسبا لأي رد فعل، في حين كذبت إفادات الجماعات المسلحة الأخبار العسكرية المتداولة، وأكدت أن الإعلام الغربي يخوض حربا ضدها بتقديم أخبار موجهة ومغالطة. أمر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في كلمة ألقاها في قصر الاليزيه، بعد اجتماع مجلس الدفاع، بتشديد إجراءات مكافحة الإرهاب في فرنسا تحسبا لأي رد فعل على تدخل الجيش الفرنسي في مالي ضد الجماعات الإسلامية المسلحة، وقال “يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة هنا” لمواجهة الخطر الارهابي، و”مراقبة منشآتنا العامة والبنية التحتية لوسائل النقل”، حيث أعلن تفعيل خطة “فيجي بيرات”، وتجنيد نخبة الدرك الفرنسي لحماية سفارة فرنسا بباماكو. وتتزامن إجراءات الحذر هذه مع تصاعد التذمر عقب مقتل طيار مروحية، الملازم داميان بواتو، ومقتل الرهينة الفرنسي، اليكس دونيه، المحتجز جنوب الصومال منذ 2009، بعد فشل تحريره من قبل وحدة كوماندوس، كما أبدت عائلات الرهائن الفرنسيين الثمانية المحتجزين في مالي قلقهم على مصير أبنائهم.