أعلم فلاحو مدينة مساكن والي سوسة عزمهم الانطلاق في تهيئة أراضيهم الموجودة في منطقة سيدي الهاني و التي هي محل خلاف بينهم و بين أهالي هذه المنطقة بداية من السبت لكنه طالب منهم تأجيل ذلك إلى يوم الأحد حتى يتمكن من التنسيق مع قوات الشرطة لحمايتهم فاستجابوا لطلبه . و صبيحة اليوم انطلق الفلاحون إلى أراضيهم بغية حرثها و تحضيرها للموسم الفلاحي القادم وهم يعتقدون أن الأمن سيكون في حمايتهم إلا أن مفاجئتهم كانت كبيرة ، حيث و ما إن و صلوا منطقة سيدي الهاني حتى حاصرهم العشرات من اهلها و انهالوا عليهم بالعصي و الحجارة في غياب تام لعناصر الأمن و قد دارت مواجهات عنيفة جدا بين الطرفين أدت إلى إصابات خاصة في صفوف فلاحي مساكن وصفت بعضها بالخطيرة و حتى عناصر الحرس التابعة لمركز المكان خيرت عدم التدخل لقلة عددها . و قد أصيب خلال هذه المواجهات السيد حمادي رمضان على مستوى الوجه إصابة خطيرة تم نقله على إثرها إلى المستشفى الجامعي بسهلول و السيد جمال المخينيني الذي تلقى ضربة تسببت في كسر ضلعين أما بقية الإصابات فمعظمها على مستوى الرأس و قد علمت الشاهد أن السيد رئيس النيابة الخصوصية بمساكن حال سماعه بالموضوع بادر لاتصال بوالي الجهة لإعلامه بخطورة ما يحدث و ليطلب منه التدخل لتجنب الكارثة لكنه لم يوفق في ذلك فاتصل بإقليم الأمن الوطني الذي دفع بتعزيزات هامة إلى المنطقة حيث تمكنت هذه التعزيزات من فك الحصار على أهالي مساكن و إجبار منحرفي منطقة سيدي الهاني على الفرار كما علمت التونسي أن وحدات من الجيش اتجهت للمكان للمساعدة في فض الخلاف . و رغم المواجهات العنيفة التي خلفت أكثر من 15 جريحا فقد أصر أهالي مساكن على مواصلة طريقهم نحو أراضيهم و حراثتها لكن قوات الشرطة رفضت ذلك و دعتهم للعودة إلا أنهم أصروا على مواصلة الطريق فدخلوا في مواجهة لا تزال مستمرة حد كتابة هذا المقال مع قوات الشرطة و الحرس أستعمل فيها الأمن القنابل المسيلة للدموع ، و قد علمت التونسي أن تعزيزات هامة من شباب مساكن بدأت في التنقل لمكان المواجهات و الأمر يفتح لمزيد من التطور كل ذلك في غياب واضح للسلطة الجهوية ممثلة في والي سوسة