مع الالتحاق المتوقع للحزب الاشتراكي بقيادة محمد الكيلاني وحزب العمل الوطني للسيد عبد الرزاق الهمامي ، بالتحالف الثلاثي “نداء تونس . الجمهوري . والمسار” تتصاعد في تونس وتيرة الجدل حول الخماسي الموعود الذي سيكون من اولوياته تشكيل قوة سياسية تزيح حركة النهضة من صدارة المشهد السياسي ، الآراء اختلفت من مبارك الى مندد فمتجاهل ، وقد اعتبر البعض ان التحاق اليسار الراديكالي بالليبراليين أضف لهم خبرات التجمع العائد بمثابة سفينة النجاة لتونس ، فالمكينة التي حكمت تونس وتعرف عنها الشاردة والواردة وبعد ان تحالفت مع الحزب الذي يعرف خبايا المعارضة الحقيقية في حقبة المخلوع بحكم ائتلاف 18 اكتوبر الذي جمعهم ، إضافة الى الفصيل اليساري العليم بعوالم الرفاق قد يسمح لها بعودة فاعلة وقوية تهيمن فيها على الساحة من جديد بعد ان تكون قد امتصت غضب الشعب وأخذت قسطها من الراحة عقب حكمها الطويل للبلاد الذي تجاوز النصف قرن ، في المقابل يرى البعض ان الشعب الذي صنع ثورة استثنائية في مرحلة وجيزة يصعب ان يسمح للتجمع باختراقه من جديد لمجرد انه وجد بعض اوراق التوت التي تبرعت بتغطية سوأته.