النهضة "تطالب باحترامها كاقلية سياسية في البلاد" تونس - الحوار نت - بعد عقدين من السجون والمنافي والحصار وإثر الثورة المباركة شرعت حركة النهضة في لملمة شتاتها وتضميد جراحها وهي تحاول جاهدة تحسس الشارع والتقرب إلى الناس والتعريف بنفسها خاصة وأن مكينة بن علي الإعلامية والأمنية اشتغلت على تشويهها طيلة حكم المخلوع ورغم هذا فان حركة النهضة قبلت بتاريخ 24 جويلية وآثرت أن تقدم مصلحة الوطن واستقراره على المصلحة الشخصية لكن الملفت أن تاجيل استحقاق المجلس التاسيسي جاء بالحاح من احزاب كانت تنشط في عهد بن علي وكانت لها مقراتها وعائداتها وصحفها و أخرى كانت نخبها تحتل مفاصل الدولة بما أن وجهها "الناعم" كان في تحالف مع صانع التغيير، هذه الأحزاب ومعها شخصيات سياسية كانت قد صرحت بان حركة النهضة رصيدها الشعبي لا يكاد يذكر إنما هي حركة صاخبة تعتمد التهويل والدعاية الفارغة وبما انه وعلى راي هذه الجهات "النزيهة" لا رصيد للحركة فانها تسعى ولو باحتشام لمواكبة تحركات الأحزاب الكبيرة فافتتحت لها بعض المقرات ثم نفذت القليل من التجمعات بمناسبة افتتاح هذه المقرات حضرها بعض الاشخاص ، وهي إذ تعد بانها ستسعى خلال الحملة الإنتخابية للقيام على تجمعات معقولة ترضي الأحزاب الكبرى والنخب المتنفذة فهي تتطلع إلى احترامها "كاقيلة" سياسية ناشئة...والله لا يضيع أجر المحسنين .
على هامش إفتتاح بعض المقرات... هذه مصافحة أولى متواضعة في انتظار الحملة الإنتخابية...