– تونس ينطلق اليوم 13 أفريل 2013، المؤتمر الوطني الخامس للإتّحاد العام التونسي للطلبة بكليّة العلوم تونس المنار ، تحت شعار “الثورة و العودة “,و يعقد هذا المؤتمر بعد تغييبٍ دام أكثر من عشرين سنة من قبل الرئيس السابق وتحديدا منذ شهر جويلية 1991 بقرار قضائيّ صادر عن المحكمة الإبتدائيّة. كما يشهد المؤتمر حضور عديد الشخصيّات الوطنيّة، كالقيادات السابقة للإتحاد العام التونسي للطلبة، على غرار القياديين والأمناء العامّين السابقين للإتّحاد مثل عبد الكريم الهاروني وعبد اللطيف المكّي، فضلا عن مشاركة شخصيّات عالميّة، وكذلك اتّحادات طلّابيّة من خارج تونس. للتذكير، فإنّ هذه الحركة الطلابيّة شهدت عددا من الإعتقالات التي طالت قياداتها مثل وزير النقل الحالي عبد الكريم الهاروني، الذي كان أمينا عاما للإتحاد العام التونسي للطلبة، و الذي تمّ سجنه طيلة 18 سنة بسبب نشاطه بهذه المنظمة الطلابية . كما عرف الاتحاد العام التونسي للطلبة ،جملة من الإغتيالات والتنكيل، ونذكر على سبيل الذكر لا الحصر، الطالب مصطفى الحجلاوي الذي تمّ الإلقاء به من الطابق الثالث بالمبيت الجامعي راس الطّابية سنة 1987، وعامر التقاسي الذي توفيّ تحت التعذيب سنة 1991، وعدنان بن سعيد الذي تمّ إغتياله بالرصاص في نفس السنة، وحمادي حبيق الذي توفي بعد حبسه في سجن رجيم معتوق. وَوِفْقَ أعضاء الإتحاد العام التونسي للطلبة، فأنّ هذا المؤتمر هو “رسالة عودة وبناء وإرساء وعي ومحاسبة لكلّ مَنْ تورّط في قمع الحركة الطّلّابيّة” على حدّ تعبيرهم.