– تونس دعا الرئيس التونسي منصف المرزوقي، إلى خفض الاحتقان السياسي في بلاده من خلال الحوار، والإسراع في التوصّل إلى توافقات حول كتابة الدستور التونسي الجديد. وقال المرزوقي في كلمة افتتح بها اليوم الإثنين، اجتماع للحوار بين الأحزاب السياسية، إن الوضع الحالي في تونس يتطلب التهدئة من خلال “خفض الاحتقان السياسي الناجم عن حملات الإشاعات والأكاذيب والتجييش الذي يمكن أن يتسبّب في العنف الجسدي الذي راح ضحيته المرحوم شكري بلعيد”، في إشارة إلى اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد في السادس من فيفري الماضي. وأضاف المرزوقي أن التهدئة تتطلب أيضاً “الإسراع في التوافقات اللازمة لصياغة الدستور والقوانين المنظمة للإنتخابات الرئاسية والتشريعية، لأن طول الفترة الانتقالية أصبح يشكّل أكبر خطر على الاستقرار في تونس”. ودعا في هذا السياق إلى الإعداد لانتخابات “حرة وشفافة تتم عن طريق حملات نزيهة يكون الغرض منها التباري في تقديم الحلول والمقترحات والبرامج”. ومن جهة أخرى، شدّد المرزوقي في كلمته على أن الحوار الوطني “لا يمكن أن يقتصر على الأحزاب السياسية فقط، بل يتطلب مشاركة المجتمع المدني بأكمله”. ولفت إلى أن تونس أصبحت “محل كل الأنظار، وأن هذا الحوار الوطني من شأنه أن يزيد في إشعاع تونس”، معرباً عن ثقته في ألا يُخيّب المشاركون في الحوار “آمال تونس وأمل العالم في انتقال سلمي ديمقراطي ناجح”. وكانت الجلسة الأولى من اجتماع الحوار بين الأحزاب التونسية قد شارك فيها ممثلو 7 أحزاب من أصل أكثر من 160 حزباً، وهي حركة النهضة، وحزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة، وحزب التكتل من أجل العمل والحريات، والتحالف الديمقراطي، والحزب الجمهوري، وحركة نداء تونس، وحزب المبادرة.