أكّد رئيس الجمهوريّة في افتتاح لجنة الحوار الوطني صباح اليوم الاثنين 15 أفريل على عميق اعتزازه بتواصل سنّة الحوار في تونس وهو الأمر الّذي يجب أن يفخر به كلّ التونسيين. وشدد المرزوقي في كلمته على أنّ الوضع الحالي يتطلّب ثلاث أشياء التهدئة بخفض الاحتقان السّياسي النّاجم عن حملات الإشاعات والأكاذيب والتجييش وهو ما يمكن أن يتسبّب في العنف الجسدي الّذي راح ضحيّته شكري بلعيد.والإسراع في التوافقات اللاّزمة لصياغة الدّستور والقوانين المنظمة للانتخابات الرّئاسيّة والتشريعية لأنّ طول الفترة الانتقالية أصبح يشكّل أكبر خطر على الاستقرار بتونس.وكذلك الإعداد لانتخابات حرّة وشفّافة تتمّ عن طريق حملات نزيهة يكون الغرض منها التباري في تقديم الحلول والمقترحات والبرامج. واعتبر رئيس الجمهورية أنّ الحوار الوطني لا يمكن أن يقتصر على الأحزاب السّياسيّة فقط، بل يتطلّب مشاركة المجتمع المدني بأكمله، وفي هذا الصّدد، حيّا مبادرة الإتحاد العام التونسي للشغل وذكّر أنّ كلّ هذه المبادرات السّياسيّة والمجتمعيّة يجب أن تصبّ في المجلس الوطني التأسيسي، صاحب السّلطة الأصليّة، والمكلّف ببلورة كلّ التوصيات والأفكار التي ستنبثق من هذا الحوار. وفي آخر كلمته أكد المرزوقي أنّ تونس أصبحت محلّ كلّ الأنظار وأنّ هذا الحوار الوطني من شأنه أن يزيد في إشعاع تونس كما أعرب عن ثقته في أنّ المشاركين لن يخيّبوا آمال تونس وأمل العالم في انتقال سلمي ديمقراطي ناجح. ويشار أن اجتماع لجنة الحوار الوطني انطلق هذا الصّباح بدار الضيافة بقرطاج وضمّ الأحزاب التالية: · حركة النهضة · حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة · حزب التكتل من أجل العمل والحريات · التحالف الديمقراطي · الحزب الجمهوري · حركة نداء تونس · حزب المبادرة