– تونس بدأت وزيرة الداخلية الإيطالية أنا ماريا كانشلييري مساء اليوم الثلاثاء زيارة رسمية إلى تونس هي الثانية لها في غضون أقل من عام، تجري خلالها محادثات مع المسؤولين التونسيين حول التعاون الأمني والتصدي للهجرة غير الشرعية. واجتمعت كانشلييري فور وصولها إلى نظيرها التونسي لطفي بن جدو، ثم زارا ميناء حلق الوادي بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، حيث سلمت الوزير التونسي زورقين سريعين لمراقبة السواحل،و62 سيارة رباعية الدفع كمساعدة من إيطاليا لتونس. وقالت في كلمة قصيرة إن الزورقين هما “جزء من جهود إيطاليا في مساعدة تونس على مراقبة سواحلها ضمن إطار مواجهة الهجرة غير الشرعية إنطلاقا من سواحلها “. وأعربت عن تقديرها للجهود التي تبذلها السلطات التونسية في إطار التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تؤرق إيطاليا كما تونس التي تُعتبر دولة مصدرة للمهاجرين غير الشرعيين. واعتبرت أن التعاون بين بلادها وتونس في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية نجح في تقليص عدد المهاجرين غير الشرعيين التونسيين الذين يتدفقون على السواحل الإيطالية. من جهته،جدد بن جدو حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع إيطاليا ،وإحكام التنسيق معها للتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية. وأشار إلى أن بلاده تمكنت بين الاعوام 1993 و2013 من تفكيك أكثر من 400 شبكة لتنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية، وإنقاذ أكثر من 90 ألف شخص حاولوا التسلل نحو السواحل الأوروبية إنطلاقا من السواحل التونسية. يُشار إلى أن زيارة وزيرة الداخلية الإيطالية لتونس تأتي في سياق تعزيز التعاون الثنائي بين بلادها وتونس في المجال الأمني، حيث ستجتمع غدا مع رئيس الحكومة التونسية المؤقتة علي لعريض وعدد من كبار المسؤولين التونسيين.