(وأج) أشاد رئيس الحكومة التونسية علي العريض يوم أمس الأحد بالتعاون والتنسيق الأمني “العميق” بين بلاده والجزائر من أجل “محاصرة” كل أنواع الإرهاب والجرائم المنظمة معتبرا أن “أمن الدولتين هو أمن مشترك”. وأبرز العريض في استجواب خص به وأج عشية زيارة العمل التي يقوم بها الى الجزائر ابتداء من يوم الاثنين أن المنطقة المغاربية تسودها “مخاطر أمنية كبيرة” ناجمة عن ظاهرة الارهاب والجرائم المنظمة العابرة للحدود والقارات لافتا الى أن منطقة شمال افريقيا والساحل ونظرا لشساعتها تتميز أيضا “بحرية كبيرة” لتحركات هذه الجماعات الأمر الذي من شأنه انعاش ظاهرة الارهاب والجريمة. ونوه علي العريض بالتعاون بين بلاده والجزائر في المجالات الأمنية الهادفة الى”محاصرة ” كل أنواع الجرائم المنظمة والارهاب مما “جعل نشاطات الدوائر والمصالح والوزارات المعنية تتقدم بأشواط مهمة” في مجال محاربة هذه الظواهر. كما عبر العريض عن “تفاؤله” بالعمل القائم بين البلدين في الميدان الأمني والذي اعتبره “قابلا لمزيد من التطور”. و أشار العريض الي انه سيتم التطرق كذلك الى المسائل المتصلة بتنمية المناطق الحدودية الرابطة بين الجزائروتونس علاوة على السعي من أجل تسهيل حركة العبور والمرور لمواطني البلدين في الاتجاهين. وفيما يتعلق بتسريع بناء الصرح المغاربي فيقول العريض”إن رئيس الجمهورية السيد محمد المنصف المرزوقي جعل من تحريك المغرب العربي وعقد قمة مغاربية مهمته الرئيسية وبذل كل ما في وسعه من جهد بغية تحقيق هذه الغاية وهذا ماعمل من أجله رئيس الحكومة السابق السيد حمادي الجبالي. ونحن متفائلون لاسيما وأن الأشقاء في الجزائر عبروا عن مساندتهم لعقد هذه القمة المغاربية في تونس. ونحن في تونس سواء على مستوى رئاسة الجمهورية أو رئاسة الحكومة نعمل ما في وسعنا من أجل تهيئة كل الظروف الملائمة لعقد القمة المغاربية في تونس في أقرب الآجال مع توفير ظروف نجاحها.