– تونس اتهم حسين العبيدي إمام جامع الزيتونة بتونس العاصمة، الاثنين وزارة الشؤون الدينية بالتضييق عليه ومحاولة تنحيته من الإمامة، بعدما رفض "فتح ابواب الجامع على مصراعيه امام التيارات الوهابية" على حد تعبيره. وقال العبيدي في تصريح نشرته جريدة "الصباح الاسبوعي" ان الوزارة بعثت اليه "تنبيها" مكتوبا حذرته فيه من دخول جامع الزيتونة، و"هددت" بملاحقته قضائيا بموجب "قانون المساجد" الذي يوصف بالقمعي الصادر في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقال العبيدي "الغاية من اقصائي وتهديدي هو فتح ابواب جامع الزيتونة على مصراعيها امام التيارات الوهابية" لافتا الى أنه اقام دعوى قضائية ضد وزارة الشؤون الدينية بتهمة "التهديد". وتابع "ازداد غضبهم (وزارة الشؤون الدينية) بعد رفضي دخول (الداعية المصري) محمد حسان للجامع الاعظم". ويتهم شيوخ بجامع الزيتونة الحكومة باستقدام شيوخ من دول خليجية لنشر الفكر الوهابي المتشدد في تونس. ويرجع هؤلاء ظاهرة التطرف الديني في تونس الى انتشار الفكر الوهابي وخاصة في صفوف الشباب حديث العهد بالتدين. وفي 12 ماي 2012 وقع وزراء الشؤون الدينية والتعليم العالي والتربية والشيخ حسين العبيدي على وثيقة نصت على ان "جامع الزيتونة مؤسسة اسلامية علمية تربوية مستقلة غير تابعة" للدولة و"تتمتع بالشخصية القانونية" وعلى أن العبيدي هو "شيخ الجامع الأعظم وفروعه" وأن التصرف في الجامع وتنظيمه يعود إلى المشيخة. لكن الوزراء الثلاثة تنصلوا من هذه الوثيقة واعلنوا في بيان مشترك اصدروه في 8 أوت 2012 ان "مشيخة جامعة الزيتونة تابعة قانونيا لرئاسة الحكومة" وأن "إدارة جامع الزيتونة من حيث تعيين الأئمة والمؤذنين وسائر الاعوان وتنظيم المناسبات والدروس العلمية والتوعوية هي من مشمولات وزارة الشؤون الدينية وتحت إشرافها المباشر". وفي أوت 2012 اقرت محكمة تونس الابتدائية باستقلالية جامع الزيتونة ورفضت دعوى قضائية استعجالية اقامتها وزارة الشؤون الدينة لتنحية حسين العبيدي.