من المتوقع ان تتصاعد وتيرة الاحتجاجات على خلفية ما اعتبره العديد من النشطاء بالتلاعب الصارخ الذي استهدف ويستهدف قانون تحصين الثورة ، البعض تحدث عن ما أسموه بالمسرحية الممجوجة التي يجب التوقف عن تنفيذ فصولها المكشوفة والباهتة وتحدثوا عن عملية جس نبض تقوم بها بعض القيادات النافذة داخل حركة النهضة ، الكثير من التساؤلات المتتابعة والممزوجة بالسخرية والتهكم ذكرت ان المهمة تبدو مستحيلة أمام الذين يريدون إقناعنا ان النهضة التي تسير البلاد وتتصدى الى فزاعة "الإرهاب" وتدعو الى الحوارات الشاملة وتتحكم في القرارات المصيرية للدولة بحكم الشرعية التي اكتسبتها من الصناديق ..البعض يريد إقناع الشعب ان الحركة السياسية الكبرى في تونس لا تستطيع تمرير مجرد مسودة قانون للنقاش والتداول ، كما يريد إقناع العام والخاص ان السيد بن جعفر أصبح بين عشية وضحاها قوة ضاربة تتفوق على الحزب الأول في البلاد ورئيس الوزراء و نائبة رئيس المجلس التاسيسي والحزب الثاني في البلاد ورئيس الدولة ، بعض هذه الأصوات المتعالية طالبت الحزب الأول في البلاد بالابتعاد عن ما اسموه " بأسلحة الدمار الشامل" والإسراع في طرح قانون تحصين الثورة "وإقراره" ..لتمر البلاد الى المحاور المهمة بدل التأرجح تحت مزاج بعض الحكماء جدا..جدا..جدا..