رغم انه عرف على الدكتورة المثيرة للجدل رجاء بن سلامة الكثير من الأفكار والآراء الغريبة ، فهي التي دعت الى إقرار زواج المثليين والاعتراف بحقوقهم وحذرت من التضييق على الخمر وطالبت بمنع النقاب ، مثلما سبق وطلبت من المصلين التمرد على الأئمة ودعت الأزواج والعزاب الى يوم العناق والقبلات بشارع الحبيب بورقيبة وقادت وتقود المطالبة بحل روابط حماية الثورة ..رغم كل ذلك لم يكن من المتوقع ان تحمل الدكتورة الجامعية مثل هذه الأفكار العنصرية التي تفرق بين أبناء الوطن الواحد وتقسمهم الى نبلاء وعوام ، فقد كتبت بن سلامة على موقعها " لأنّ الفقر والجهل هما أهمّ عوامل إنتاج الإرهاب. تأمّلوا عناوين إرهابيّي جبل الشّعانبي، فلن تجدوا أولاد قرطاج والمنزه والمنار والنّصر"! ، ولا شك ان مثل هذه الأفكار العنصرية والسطحية هي التي تسببت في الكوارث ، لان مثل هذه القراءات القاصرة قد تكون مخلفاتها اخطر بكثير من كل أعمال العنف ، ولتتأكد بن سلامة انها تغرد خارج السرب عليها ان تقلب صفحات التيارات الجهادية فسوف تكتشف ان جل قياداتها التي قتلت او مازالت على قيد الحياة من الأثرياء والجامعيين على غرار رقم القاعدة الأول أسامة بن لادن ورقمها الثاني ايمن الظواهري وغيرهم من أسماء الصف الأول ، اما اذا ردت الجهل والفقر الى أذرعهم الضاربة وقواعدهم فعليها مراجعة سجل الأشخاص الذين نفذوا احد اكبر واخطر عمليات التيارات الجهادية تلك هي أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، ستتوصل بسهولة الى ان منفذيها من الجامعيين وينحدرون من اسر ثرية او ميسورة. فعلى الدكتورة رجاء ومن يعتنق مذهبها في التفكير الطبقي ان يعوا ان مثل هذا الأمور الخطيرة والدقيقة لا تعالج بالعار ولا بالجمل العنصرية المرسلة.