طالما تحدث خصوم النهضة عن استعمالها للمساجد وتعاطف جل الأئمة مع منهجها وخطابها واحتجوا على ذلك مرارا وتكرارا ، والى جانب اليسار فان كوادر وقواعد التجمع الذين اسسوا مع السيد الباجي قائد السبسي حركة نداء تونس كانوا الأكثر تضايق من تناغم الأئمة خاصة في مدينة صفاقس مع الشرعية ورفضهم دعوات الانزلاق التي سوق لها المكتب التنفيدي لاتحاد الشغل حين دعا الى الإضراب العام وما كان سينجر عنه من تبعات ثم دعوات الفوضى التي خطط لها البعض عقب اغتيال شكري بلعيد ، نداء تونس وبعد ان اقتنعت قياداته ان الخطاب الديني الوسطي في المساجد لا يمكن ان يصطدم مع حركة اسلامية وسطية ، لذلك كان عليه ان يسعى لإحداث التوازن ، وبعد جهوده الماراطونية يبدو انالنداء نحج عن طريق احد قيادييه المنحدر من جهة صفاقس في الاهتداء الى السيد "البرنس" ليشكل مجموعة تحدث التوازن مع الإمام رضا الجوادي والمصلين في مسجد اللخمي والذي يبدو انه ورغم الكم الهائل من الاستهتار بالثورة مازال هواهم مع 14 جانفي ومع ثورة الحرية والكرامة .