يبدو ان فشل المكتب الجامعي لم يقتصر على خيبات المنتخب الوطني و قصائه من مونديال البرازيل 2014 بل تعداه الى فشله في احتضان المواهب التونسية التي تنشط في اقوى البطولات الاوروبية. جامعتنا عجزت هذا العام عن اقناع لاعب انتر ميلانو الحالي سفير تايدر الذي فاز به المنتخب الجزائري وقبلها خسرنا عديد اللاعبين مثل نجم اندهوفن المعار من مانشستر سيتي كريم الرقيق نتيجة غياب استراتيجية واضحة في استقطاب هذه المواهب وبقينا نعول على لاعبين كبار السنّ. آخر امل في مطاردة بعض المواهب في البطولات الاوروبية تعلّق بالنجم الصاعد لأولمبيك ليون والمنتخب الفرنسي للامال المهاجم زكريا العبيدي البالغ من العمر 18 سنة و هو ضمن الفريق الاول. اللاعب ذو أصول تونسية جزائرية عبّر في الأيام القليلة الماضية عن رغبته في تعزيز صفوف المنتخب الوطني الا ان التطورات الاخيرة بعد اقصائنا من نهائيات كأس العالم قد تغيّر من موقف اللاعب خاصة وان الجامعة الجزائرية لكرة القدم استغلت الظرف المناسب للدخول في مفاوضات مع اللاعب في محاولة لاقناعه بالمضيّ على خطى لاعب انتر ميلانو سفير تايدر و هو ما اكدته مجلة «فرانس فوتبول» مؤخرا. نحن نعترف ان «الديبلوماسية الرياضية» في كرتنا ضعيفة بعد ان اقتصرت متابعة لاعبينا خارج حدود الوطن على بعض «الشيوخ» الذين انتهت مدة صلوحيتهم بالنسبة الى المنتخب بل الاكثر من ذلك فان التحرك اقتصر على طرف واحد وهو مدرب المنتخب وبمجرد مغادرته تنقطع الاتصالات على غرار ما فعله سامي الطرابلسي مع كريم الرقيق وسفير تايدر. فهل تضبط الجامعة استراتيجية واضحة وفعّالة لمعالجة هذا الملف خاصة وان المنتخبات التي ترشحت الان الى المونديال اعتمدت على ابنائها المحترفين حتى في اضعف البطولات الاوروبية على غرار الرأس الاخضر؟.