* البعض يتساءل لماذا قام رئيس الجمهورية المرزوقى بتغييرات فى الجيش بالسير على خطوات تركيا لضمان ولاء الجيش وعدم الاتجاه للسيناريو المصرى؟ "صحيفة اليوم السابع المصرية في حوارها مع حمة الهمامي" * الصادق شورو قال المحتج على أوضاعه الاجتماعية السيئة وعلى حركة النهضة، بمثابة من يحارب الله ورسوله. "حمة الهمامي في حواره مع اليوم السابع" * وأنا واثق بأن الشعب التونسى سيسقط حكم الإخوان، فنحن نعيش بوادر ثورة جديدة . "حمة الهمامي في حواره مع اليوم السابع" اختار الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي نفس التوجه الذي اختاره زعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي الذي آثر بوابة الإعلام المصري ليشن من خلاله حملة على خطاب الرئيس المنصف المرزوقي في الأممالمتحدة ، الخطاب الذي طالب فيه بإطلاق سراح الرئيس المصري المعتقل محمد مرسي ، الهمامي خير صحيفة اليوم السابع احد أكثر الصحف المصرية مناصرة للانقلاب وعداوة للثورة ، وقد استثمر الزعيم اليساري هذا الحوار ليصف الأوضاع الحالية في تونس بالكارثية وساق جملة من الشواهد على ذلك حين قال " تونس تعيش أزمة شاملة بعد أن كان شعبها الثائر يحلم بحياة جديدة، والسبب الائتلاف الحاكم بقيادة «حركة النهضة»، «الإخوان المسلمين»، هذا الائتلاف الفاشل ليست له رؤية ولا برنامج ولا الكفاءة لقيادة تونس وتحقيق آمال شعبها، فالأمن متوتر بسبب تنامى ظاهرة العنف والإرهاب، والحريات، خاصة منها حرية التعبير والإعلام، مهددة، وصياغة الدستور الجديد معطلة لأن «النهضة» تريد دستورا لها وليس دستورا لتونس، وإصلاح القضاء والإدارة والمنظومة الأمنية لم ينجز، لأن «الإخوان» لا هم لهم سوى وضع يدهم على مفاصل الدولة لتوظيفها لتثبيت حكمهم الدكتاتورى الجديد، والاقتصاد منهار، بل إن البلاد، حسب العديد من الاختصاصيين، مهدد فى المستقبل القريب بالإفلاس، والفساد تفاقم فى كل المستويات، أما المشاكل الاجتماعية، من بطالة وتهميش وفقر وتدهور للمقدرة الشرائية وفوارق طبقية وجهوية، فقد تفاقمت مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة، فحركة النهضة الحاكمة حافظت على نفس السياسة الاقتصادية السابقة التى ثار عليها الشعب". وتداولت اليوم السابع مع الهمامي على استبدال كلمة النهضة بكلمة الإخوان لتمرير جملة من الرسائل السلبية للمجتمع المصري وإعطاء فكرة مفادها ان الأوضاع لا تختلف في مصر عنها في تونس ، وهذا يدل وفق رايهم ان لا احد يتألى على الإخوان في مصر فحيث ما حل هذا الفكر سبب المشاكل والقلاقل . وان كانت النهضة او ما عبرت عنه الصحيفة وزعيم الجبهة بالإخوان قد استحوذت على الحيز الأكبر من التشنيع والتجريم فان بعض رموزها لم ينجو من سهام هذا الحوار حيث قال الهمامي " .. رئيس الحكومة يريد تجريم الاحتجاجات الاجتماعية، وهذه النزعة القمعية الفاشستية موجودة لدى العديد من زعامات حركة النهضة، فقد اعتبر أحد هؤلاء، وهو نائب بالمجلس الوطنى التأسيسى، ويدعى الصادق شورو، المحتج على أوضاعه الاجتماعية السيئة وعلى حركة النهضة، بمثابة «من يحارب الله ورسوله»، وطالب بقطع أطرافه خلافا، وبالطبع فإن الهدف من تجريم النضال الاجتماعى هو فرض حكم «الإخوان» بالعنف وخلق المناخ الملائم لإخضاع جماهير الشعب المفقر والمنهوب للاستغلال والنهب لفائدة الأقلية الحاكمة ومريديها، ولكن هذا المشروع الرجعى الاستبدادى لن يمر، لأن الشعب التونسى يقظ " . وتساءلت الصحيفة باستغراب عن أسلوب المرزوقي في تعاطيه مع الجيش على الطريقة التركية وعدم الالتجاء الى الأسلوب المصري ، وأجاب الهمامي بان المرزوقي تدخل في أشياء ليست من مشمولاته وأضاف " مسألة تغيير الرئيس مطروحة خارج الائتلاف الحاكم، فالحركة الديمقراطية تطالب بإلغاء منظومة 23 أكتوبر 2011 التى فقدت كل شرعية قانونية وشعبية" . وأكد الهمامي أن حركة النهضة فرض عليها مواجهة السلفيين بضغط داخلي حتى من المؤسسة العسكرية والأمنية ومن الولاياتالمتحدة و أوروبا ولم تختار هذه المواجهة ، وقال ان الأمر لم ينتهي فالتحالف بينهما إضافة الى حزب التحرير ما يزال جاريا .