أخذت الأزمة بين تونسوالإمارات منحى تصاعديا ، على خلفية منع الأخيرة التونسيات من استقلال طائراتها باتجاه أراضيها واعتبر نواب الكتلة الوطنية بمجلس نواب الشعب قرار دولة الإمارات العربية المتحدة القاضي بمنع المواطنات التونسيات من السفر على متن شركة الطيران الإماراتي استخفافا بالدولة التونسية وإهانة بالغة للشعب التونسي بكل أطيافه واستهتارا بالقوانين واللوائح الدولية المتعلقة بحرية السفر. وطلب نواب الكتلة من الديبلوماسية التونسية دعوة سفير تونس للعودة من الإمارات مهيبون بقرار منع هبوط طائرات الإمارات بالمطارات التونسية . واكدت الكتلة الوطنية أن دعوة السفير التونسي تهدف إلى جعل الإمارات تفهم أن كرامة التونسيات والتونسيين ليست للمساومة وأن السعي لتوسيع مجالات التعاون والشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة لا يعني التفريط في الثوابت الحضارية والسياسية والقبول بالاصطفاف والتبعية لأية جهة كانت. واعتبرت الكتلة الوطنية أن قرار الإمارات يمثل استهدافا للمرأة التونسية بالتحديد وينم عن عداء لتونس ولنموذج عيشها باعتبار أن المرأة التونسية تمثل عنوانا لتطور تونس وتقدمها الحضاري بفضل ما حققت المرأة من مكاسب فى اتجاه تحقيق المساواة الكاملة مع الرجل. واعربت عن رفضها كل التبريرات المعلنة من طرف الإمارات حول هذا الإجراء منددة بطابعه التمييزي وبعده السياسي الذي يهدف إلى ابتزاز الدولة التونسية وفرض سياسات ومواقف عليها تتناقض مع سيادتها الوطنية. يشار الى ان الكتلة الوطنية تضم 9 نواب كلهم من المنشقين عن نداء تونس وهذه الكتلة محسوبة على رئيس الحكومة يوسف الشاهد . وأثارت مسألة حظر سفر التونسيات على متن رحلات "طيران الإمارات" باتجاه دبي، موجة غضب واستياء كبيرة في تونس، رغم التراجع عن القرار في وقت لاحق. وردت السلطات التونسية بدورها على الإجراء الإماراتي، بإصدارها قرارا الأحد يقضي بمنع هبوط طائرات شركة "طيران الإمارات" في جميع المطارات التونسية، وأعلنت الشركة بدورها تعليق رحلاتها إلى تونس على إثر ذلك. فيما أعلنت القنصلية التونسيةبدبيوالإمارات الشمالية عبر صفحتها على "الفايسبوك"، أنّه تمّ الاثنين تركيز خلية متابعة تعمل على مدار الساعة بمقر القنصلية وذلك لمتابعة بعض الوضعيات التي تخص مسافرين تونسيين عبر مطار دبي وللإجابة عن استفسارات أبناء الجالية التونسية في الغرض.