لا يمر شهر دون ان تفجر النائبة عن كتلة الحرة لحركة مشروع تونس ليلى الشتاوي مفاجأة ، تجعلها محلّ حديث الاوساط الاعلامية ، فتخرج للمحطات الاعلامية و في جعبتها " اتهامات" أو "معلومات سرية هامة " ، و ان سألها محدثها عن الدليل ستمتنع عن تقديم الدليل بحجة "واجب التحفظ" ، ممارسات اعتمدتها نائبة كهواية ، جعلتها تتورط في مواقف محرجة ، فترى نائبا يكذبها ووزيرا يتهمها بالافتراء و زميلا يتبرأ من تصريحاتها و حزبا يطردها ، لتصبح ليلى الشتاوي محل تندر وسائل التواصل الاجتماعي و لا يؤخذ في المجمل على تصريحاتها بجدية ، ما جعلها تترك الاوساط المحلية لتتجه صوب الصحافة الاجنبية عسى ان تجد مستمعين لها ، اشخاصا لا يعرفون ماضيها " الافترائي " ، لستقط الشتاوي بقصد او بغير قصد في خطأ قد لا يُغفر لها عنونته الصحافة التونسية ب "التآمر على تونس" . ودخل شاكر الشرفي أستاذ و باحث في مناوشة حادة مع النائبة ليلى الشتاوي وذلك في برنامج حواري على قناة حنبعل ، وانتقد شاكر الشرفي تصريحات النائبة ليلى الشتاوي لوسائل اعلام أجنبية مصرية واماراتية أين هاجمت حركة النهضة وعديد الأحزاب التونسية الأخرى. وقال شاكر الشرفي مخاطبا ليلى الشتاوي عيب عليك تشتمين في الأحزاب التونسية وتتأمرين على تونس في القنوات الأجنبية. وكانت ليلى الشتاوي شاركت في منتدى الإمارات عراب الفوضى والأزمات في الشرق الأوسط الذي انعقد أول الشهر بالمنامة. وأكدت ليلى الشتاوي، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن النظام القطري دعم مباشر وغير مباشر الجماعات الإرهابية في تونس، وفي شمال أفريقيا وقالت أن لقطر ممثل في تونس وهو حزب النهضة. و تعرف ليلى الشتاوي بتصريحاتها و مواقفها اللامسؤولة و التي عادت ما تزجّ بها في مواقف سيئة و تضعها محل جدل و من تلك التصريحات و المواقف تلك التي تسببت في طردها من نداء تونس . و طُردت ليلى الشتاوي من نداء تونس بعد ان تمت ازاحتها من لجنة التشريع العام و تعويضها بالنائبة هالة عمران على اثر طلب تقدم به رئيس كتلة نداء تونس سفيان طوبال، لكن الشتاوي و رغم ازاحتها لم تسأم من نشر الاشاعات و الاتهامات التي لا تستند على ادلة ، ما جعل خليفتها هالة عمران تفند في تدوينة على صفحتها بالفايسبوك ما صرحت به النائبة ليلى الشتاوي في برنامج 24/7 بخصوص جلسة الإستماع لمنظمة الامن و المواطن و ممثلها عصام الدردري بتاريخ 20 نوفمبر 2017 ، مؤكدة ان كل ما صرحت به الشتاوي لا يلزم و لا يمثل اللجنة في شئ موضحة انها لم تكن حاضرة في تلك الجلسة كما انها تغيبت على اجتماع مكتب اللجنة الذي قرر على اثره الاستماع الى المنظمة. موقف جدليّ اخر تعيشه ليلى الشتاوي ، بعد ان لوح الناطق الرسمي السابق لوزارة الداخلية العميد هشام المدّب على المعنية بالأمر على خلفية اتّهاماتها له عقب شهادته في لجنة التحقيق في شبكات التسفير. وقال العميد هشام المدّب أن النائبة حرفت كلامه في تصريح لاحدى الاذاعات خاصة أنها لم تستمع لمداخلته في لجنة التحقيق في شبكات التسفير. وكان العميد هشام المدب، وهو أيضا مدير سابق لمكتب العلاقة مع المواطن بالداخلية، لاحظ خلال الإستماع له من قبل لجنة التحقيق في شبكات تسفير الشباب التونسي إلى مناطق القتال، بالبرلمان، أنه تبين له من خلال عديد التقارير التي أنجزها والمعلومات التي تحصل عليها عندما كان بهذه الوزارة، عدم وجود جهة، بعينها، مسؤولة عن تسفير الشباب، مشيرا إلى أن شبكات التواصل الإجتماعي وخاصة منها الفايسبوك، سيما بعد رفع الرقابة عنه إبان الثورة في 2011، ساهمت بشكل كبير في تعبئة الشباب وحثهم على القتال في تلك المناطق بمساعدة عدة عوامل داخلية وخارجية. مشاكل الشتاوي لم تنته هنا ، اذ سبق لوزير حقوق الإنسان مهدي بن غربية باتهامها بالافتراء و الكذب ، و علق بن غربية على الاتهامات التي وجهتها له النائب ليلى الشتاوي والمتعلقة بدعم ابنة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي من خلال تمكين الجمعية التي ترأسها من تمويل فرنسي قدر بن200 ألف أورو. وقال بن غربية في تصريح إذاعي في 4 أكتوبر 2017 إنّ ما صرحت به النائب عار من الصحة وخاطئ وافتراء على الوزارة، حسب تعبيره، مؤكدا أن الوزارة أصدرت بيانا في هذا الغرض أوضحت من خلاله كل التفاصيل التي تساءلت حولها. وسبق وأن قالت النائب بمجلس نواب الشعب ليلى الشتاوي إنّ وزارة حقوق الإنسان والعلاقة مع الجمعيات والهيئات الدستورية أمضت إتفاقية مع جمعية ترأسها تسنيم الغنوشي، ابنة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، تحصلت بمقتضاها الجمعية على تمويل فرنسي ب 200 الف اورو لتطوير ثقافة حقوق الانسان ودعم الهيئات الدستورية المستقلة.