اكد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار ان الفلاحة "هي مستقبل تونس والحل الأنسب للمشاكل الاجتماعية والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد. ولاحظ لدى اشرافه على مؤتمر الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بقابس،المنعقد الخميس بقابس تحت شعار "" قابس قطب فلاحي رائد وشامل "، "ان السياحة وان كانت تمثل رافدا اقتصاديا إلا أنها لا يمكن أن تكون الركيزة الأساسية للاقتصاد الوطني لأنها نشاط هش ولا يتمتع بالقدرة التنافسية اللازمة". وبين الزار أن "تونس التي نجحت بفضل كد الفلاحين في تحقيق فائض في الإنتاج في العديد من المنتوجات الفلاحية قادرة على ضمان أمنها الغذائي متى تم اتخاذ قرارات جريئة تعالج جملة الإشكاليات المطروحة في القطاع ومن بينها إشكال المياه". وقال الزار ان "نضال الفلاحين والبحارة ومنظمتهم قد أعاد الاعتبار للفلاحة التي كانت قبل الخمس سنوات الفارطة مهمشة وغائبة في الخطاب الرسمي والسياسي" مشيرا الى ان الحكومة تعتبر اليوم الفلاحة المحرك الأساسي للتنمية. ومثل المؤتمر إطارا مناسبا لطرح الإشكاليات التي يعاني منها القطاع الفلاحي في ولاية قابس منها بالخصوص انتشار ظاهرة البناء الفوضوي في الواحات وتفاقم مديونية الفلاحين والبحارة وتشتت الملكية وارتفاع كلفة الانتاج الفلاحي مما اثر سلبا على العديد من الأنشطة الفلاحية لاسيما تربية الأبقار. كما تطرق المؤتمرون إلى الأضرار التي لحقت بالثروات البحرية بخليج قابس جراء التلوث والصيد الجائر واكد العديد منهم على ضرورة القضاء على هذه الظاهرة وعلى التسريع بإيقاف سكب مادة الفوسفوجيبس في البحر. وقد ترشح للمكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بقابس 22 مترشحا سيتم منهم انتخاب 12 من قبل 100 مؤتمر ومؤتمرة.
