وجّه منسق عام مبادرة اليسار عبيد البريكي دعوة الى الجبهة الشعبية من اجل الالتحاق بمبادرته الجديدة التي تحمل اسم "حركة تونس الى الأمام" ، مشدّدا على أن 5 أحزاب أعلنت رسميا التحاقها بحزب اليسار التونسي، والنقاش جاري مع أحزاب أخرى . و انخرطت في هذه المبادرة قوى يسارية متمثلة في أحزاب وشخصيات سياسية مستقلّة ونقابيين، ومن بينها حزب "المسار" و"الحزب الاشتراكي" وحزب "الثوابت" وحزب "العمل الوطني الديمقراطي"، وحزب "الوحدة الشعبية" وحزب "مستقبل تونس". و يرى وزير الوظيفة العمومية السابق عبيد البريكي إلى أن هذه الاحزاب التقت على أرضية فكرية وسياسية واضحة، وهي لا تزال منفتحة على جميع الأحزاب اليسارية، بما فيها "الجبهة الشعبية"، وعلى عديد المكونات السياسية الأخرى. وتفاعلا مع هذه الدعوة، قال العضو بالمكتب السياسي للتيار الشعبي و القيادي في الجبهة الشعبية محسن النابتي ، أن الجبهة الشعبية غير معنيّة بمبادرة البريكي ، لأنّ دعوته في الأصل "دعاية" أكثر من كونها دعوة لتوحيد اليسار. و قال النابتي في تصريح ل"الشاهد"، " نحن مع فكرة توحيد اليسار لكنّ هذا الهدف لا يتمّ على طريقة البريكي الذي يحرص أينما حلّ على مهاجمة الجبهة الشعبية ." مضيفا " كان من الأجدر لعبيد البريكي أن يدعونا للحوار قبل طرح مبادرته خاصة و ان ابوابنا مفتوحة للذين يؤمنون بقاعدة المشاركة على الأساس المشاركة." و تابع القيادي بالجبهة الشعبية محسن النابتي بالقول " اي حراك او حزب يبني تصوره على مناكفة الآخرين سيكون نهايته سيئة و هذا الامر ينطبق على مبادرة البريكي التي لن تكون منافسا للجبهة لا بالطول أو العرض ، فالجبهة الشعبية لبنة كبيرة عمرها اكثر من نصف عقد و تضم قوى تقدمية و يسارية كثيرة ملتزمة بالحوار الرصين والهادئ و ان اراد البريكي الانضمام الينا لا مانع لنا في ذلك ." من جانبه اكد البريكي إن "حركة تونس إلى الأمام" لن تستثن أي تنظيم سياسي في إطار فهم جديد لليسار، مؤكدا أن حركة "تونس الى الامام" منفتحة على جميع الأحزاب اليسارية والمكونات السياسية الأخرى بما فيها الجبهة الشعبية. هذا و أعلن النقابي والوزير السابق عبيد البريكي، عن ضبط تركيبة الهيئة التأسيسية لمبادرة حركة تونس إلى الأمام، تتولى التحضير لمؤتمر الحركة الذي سيعقد خلال شهر نوفمبر 2018. وأكد البريكي، أن هذه الهيئة التأسيسية ستنتهي مهامها بعقد المؤتمر، وستبقى مفتوحة لإنضمام كل الأحزاب السياسية اليسارية والشخصيات الوطنية المستقلة التي تتبنى هذا المشروع الجديد الهادف إلى تجميع ولم شمل كل اليساريين، وفق تعبيره. و كان السياسي والوزير السابق عبيد البريكي قد صرح يوم السبت 3 فيفري خلال الندوة الوطنية لتوحيد اليسار ان هذه المبادرة لا تطرح المواجهة مع الأحزاب السياسية في تونس، بل تدافع عن مشروع اجتماعي تقدمي يقوم على جملة من المشاريع والبرامج،كما ان هذه المبادرة ستتبلور في شكل حزبي، لا في شكل جبهة سياسية. وبين أن ندوة الحمامات ستوفر فرصة هامة للنقاش حول مضامين هذا المولود الجديد والذي ينطلق بمبادرة تجمع أحزاب "الحزب الشعبي التقدمي" و "الوحدة الشعبية" و "حزب العمل الوطني الديمقراطي" و "حزب الثوابت » و "حزب مستقبل تونس"، بالإضافة إلى تواصل النقاش مع حزبي "المسار" و"الحزب الاشتراكي".