انطلقت في الايام الأخيرة مساعٍ محتشمة لحركة نداء تونس في محاولة لانعاش الحزب و انقاذه عسى أن يعود الحزب الى قوته وجماهيريته قبل الفوز في انتخابات 2014 ، و من بين آليات الانقاذ التي اعتمدها الحزب هو استغلال اجهزة الدولة (انتخابيا و ماليا) عبر تشكيل هيئة وطنية للاشراف على إعداد القائمات الانتخابية للحزب تضم 16 عضوا في الحكومة وجل مستشاري رئاسة الجمهورية علاوة على عدد من "ازلام" نظام بن علي ، ما دفع بالسياسيين لدعوة دائرة المحاسبات للقيام بدورها الرقابي بسبب ما اعتبروه تداخلا بين الحزب و دولة فيما التجئ نوابا من المجلس الى حث رئيس الحكومة على التدخل الفوري . معلومات أخرى تفيد بأنّ بعض المعتمدين يحاولون التأثير على مسار الإنتخابات البلدية، من خلال تدخّلهم في تشكيل القائمات الانتخابية لبعض الأحزاب هذا الإجراء مخالف للقوانين والأخلاق حسب ما اكده بعض الفاعلين السياسيين مع التأكيد ان النداء يواصل الاستقواء بالدولة في ظلّ الصمت المطبق لهيئة الانتخابات وأفاد زهير المغزاوي الأمين العام لحركة الشعب في تصريح لمراسلة "تونس الرقمية" ، الأحد 4 فيفري 2018، بأنّ القرار الذي اتّخذه حزب نداء تونس بتعيين وزرائه للإشراف على تشكيل القائمات الانتخابية في الجهات يعتبر استقواءً من قبل الدولة على الخصوم السياسيين، مضيفا بأنّ نداء تونس يرغب في تجاوز الانشقاقات في هياكله والعودة للساحة السياسية من خلال الاستقواء بالدولة. وتابع المغزاوي قائلا بأنّه لا بدّ من إبطال القرار الذي اتّخذه نداء تونس، وأنّ الوزراء لا بد أن يهتموا بالوضع العام في البلاد، مشدّدا على ضرورة توفير آليات واضحة ودقيقة من قبل الحكومة تمكّن من مراقبة حياد الإدارة، خاصة مع وجود معلومات تفيد بأنّ بعض المعتمدين يحاولون التأثير على مسار الإنتخابات البلدية، من خلال تدخّلهم في تشكيل القائمات الانتخابية لبعض الأحزاب، معتبرا هذا الإجراء مخالفا للقوانين والأخلاق وفق قوله. من جانبه أكّد الأمين العام لحزب مشروع تونس محسن مرزوق انه يجب الاطلاع على السير الذاتية للمعتمدين والولاة المعينين. وأضاف محسن مرزوق في حوار عبر أمواج إذاعة الديوان اف ام هنالك معتمدين يقومون بواجبهم مثل معتمد مطماطة الجنوبية الذي ضحى بنفسه من اجل البلاد وهنالك من يعمل من اجل مصلحة حزبه. وتابع مرزوق شفيق جراية مثلا عين معتمدين من النداء مايقرب من 12 معتمدا وعلينا مراجعة تعيينهم مضيفا تعيين الولاة تحولت لآلية للتشغيل. وأصدر حزب "نداء تونس" بلاغًا أعلن فيه قائمة المنسقين الجهويين للانتخابات البلدية التي ستجرى في 6 ماي ، وضمت 12 عضواً من أعضاء الحكومة، و4 من مستشاري رئاسة الجمهورية، وهم سليم العزابي، الوزير مدير الديوان الرئاسي، ونور الدين بن تيشة، الوزير المستشار لدى الرئيس، المكلف بالعلاقةَ مع الأحزاب والبرلمان، وسعيدة قراش، الوزيرة المستشارة المتحدثة باسم رئاسة الجمهورية، وفراس قفراش، مستشار الرئيس المكلف الاتصالَ. فيما كلف من الوزراء: الهادي الماكني، الكاتب العام للحكومة، وحاتم بن سالم، وزير التربية، ورضا شلغوم، وزير المالية، ورضوان عيارة، وزير النقل، وسلمى اللومي، وزيرة السياحة، وماجدولين الشارني، وزيرة الشباب والرياضة، وسليم الفرياني، وزير الصناعة والطاقة، وحاتم الفرجاني، كاتب الدولة للخارجية، وشكري بن حسن، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون المحلية، وعادل الجربوعي، كاتب الدولة للهجرة، وعماد الجبري، كاتب الدولة للشباب، وهاشم الحميدي، كاتب الدولة للمناجم