لا ينكر أحدٌ أنّه رغم محدودية النتائج الاجتماعية و الاقتصادية ، نجحت تونس في تحقيق انتصارات كبرى لتحتل مراكز الصدارة و ليتحسن ترتيبها في القائمات الدولية، لتحافظ بذلك على مكانتها ودورها المركزي في العالم العربي و الدولي أيضا. و تمكنت تونس رغم الصعوبات الاقتصادية و الاجتماعية من فكّ جلّ الإشكاليات لتكون قصة نجاح تختلف عن باقي دول العالم ، قصة نجاح بشهادة دولية و أممية. و نشرت الأممالمتحدة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تغريدة تشكر فيها جهود تونس في حفظ السلام عبر العالم. وقالت الامم المتّحدة "إن قوّات حفظ السلام التونسية التابعة للامم المتّحدة تترك عائلاتها وراءها وتعمل في ظروف قاسية لحماية الآخرين" وأضافت "شكرا لك تونس على خدماتك وتضحياتك". وأضافت أن قوّات حفظ السلام الأممية "تنتمي لبلدان وثقافات وايديولوجيات مختلفة... لكنها تتشاطر هدفا مشتركا لحماية أكثر الفئات ضعفا". من جهته، نشر الموقع الرسمي للامم المتحدة خارطة ارفقها بمقال عن مساهمة البلدان في حفظ السلام بالبلدان التي تشهد أزمات سياسية واجتماعية مشيرا إلى ان تونس تشارك ب 209 أشخاص منهم 190 شرطيا و 17 خبيرا عسكريا وإطارين. وقال جان بيير لاكروا،وكيل الأمين العام لإدارة عمليات حفظ السلام، إن "تونس بقيت خلال أكثر من 50 سنة شريكا ثابتا للمنظمة في حفظ السلام. نحن ممتنون للخدمات والمساهمات التي يقدمها حفظة السلام التونسيون". وقد أصدرت الأممالمتحدة مجموعة صور خاصة تنوه بجهود حفظة السلام التونسيين من النساء والرجال تحت عنوان "شكرا تونس على خدمتكم وتضحيتكم". وتندرج هذه المبادرة في إطار حملة عالمية أطلقتها المنظمة حديثا وتتواصل الى غاية يوم9ماي 2018 الموافق لليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة. وعلى مدار السبع سنوات التي عقبت ثورة الحرية والكرامة ، حققت تونس العديد من الانجازات التي لقيت إعجابا واهتماما كبيرا على صعيد عالمي ؛ على غرار انجاحها لأربعة محطات انتخابية ، خطّها لدستور وطني توافقي، حصولها على جائزة نوبل للسلام، تعاقب 3 رؤساء للجمهورية على قصر قرطاج و 8 حكومات على قصر القصبة... وغيرها من المحطات الناجحة التي عايشتها تونس خلال السنوات الأخيرة وجعلت منها النموذج الديمقراطي الناجح في بلدان الربيع العربي ومكنتها من تصدر الدول العربية في مؤشر الديمقراطية.