يسعى حزب نداء تونس منذ فترة إلى تسويق صورة طبيعية للحزب عسى ان ينجح ذلك في تغطية جزء من الحقيقة الصادمة الّتي كشفت مفارقة كبيرة بين ما يتمّ التسويق له و بين الحقيقة المرة . وبعد أيّام من اصدار المحكمة الابتدائية حكما بالسجن ضد المكلف بالشؤون السياسية برهان بسيس لمدة سنتين و الزامه بدفع غرامة lالية ، ضبطت قيادية من نداء تونس تحرض في معتصمي الحوض المنجمي ، بحسب ما أعرب عنه زياد الهاني . واتّهم الاعلامي زياد الهاني النائبة عن حزب حركة نداء تونس أسماء أبو الهناء "بتحريض بعض معتصمي الحوض المنجمي على رفض اي اقتراح اتفاق يُقدم لهم". وأكد الهاني في تدوينة نشرها يوم الاربعاء 28 فيفري 2018 على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" ، انه " تم ضبط أسماء أبو الهناء وهي بصدد التحريض" مبرزا انه تم توزيع وثيقة تتعلق بابن الامين العام المساعد لاتحاد الشغل بوعلي المباركي لضرب مصداقيته لدى المعتصمين في اطار ما أسماء الهاني بمؤامرة انخرطت فيها النائبة المذكورة بعد كشف أمرها. وطالب الهاني،المترشح للانتخابات البلدية بدائرة قرطاج ،النيابة العمومية بالتدخل. يشار إلى ان المفاوضات الماراطونية و التي تواصلت على مدى اربعة ايام و جمعت بين الامين العام المساعد لاتحاد الشغل بو علي المباركي و معتصمي مناطق الحوض المنجمي حالت دون الوصول الى نتائج. وخلال ندوة صحفية عقدها صباح يوم الخميس 1 مارس تحدث الأمين العام المساعد لاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي عن وجود ازمة ثقة بين الشباب المعتصم والحكومات المتتالية في تونس ما بعد 14 من جانفي بسبب تعدد الوعود والتطمينات التي لم يتم تنفيذها. كما تحدث عن جولة جلسات الحوار والمفاوضات الدائرة منذ اربعة ايام مع المعتصمين لفك الاعتصامات وعودة انتاج شركة فسفاط قفصة وعن اتفاق 23 فيفري وحزمة الاجراءات الاخيرة لفائدة الجهة. و خرج عدد من إطارات شركة فسفاط قفصة ،يوم أمس الخميس، في وقفة احتجاجية بساحة القصبة بالعاصمة بهدف تحسيس السلط المركزية بما آلت إليه أوضاع الشركة نتيجة تواصل تعطل الانتاج و إيجاد حلول جذرية لمشاكل القطاع و كان اطارات وأعوان شركة فسفاط قفصة قاموا يوم الاربعاء بوقفة احتجاجية امام مقر شركتهم وأمام مقر المجمع الكيمياوي تنديدا بتواصل توقف الانتاج رفعوا خلالها شعارات تُطالب بعودة الانتاج بالحوض المنجمي. و كان الرئيس المدير العام للشركة رمضان صويد اكد في تصريح لاذاعة موزاييك أن جميع وحدات إنتاج الفسفاط متوقفة عن العمل ما عدا واحدة فقط، وأن مجلس إدارة المجمع الكيميائي التونسي بصدد دراسة قرار استيراد الفسفاط باعتباره "ضرورة ملحّة" معتبرا ان « هذا القرار يعد مخجلا ».