الصراع بين المملكة العربية السعودية وإيران له أوجه عديدة من السياسي إلى الديني والاقتصادي وحتى الجانب الرياضي لم يسلم من هذا التنافس والصراع الشديد في المسابقات، كما ان لقاءات الفرق من البلدين تلعب في ملاعب محايدة. وإضافة لذلك هنالك تنافس رياضي من نوع آخر حيث أن تتجه إيران لاتخاذ نفس خطوات السعودية في السماح للنساء بدخول الملاعب. قال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، إن الفيفا واثق من اقتراب رفع الحظر، المفروض على دخول النساء، إلى الملاعب في إيران. وكانت وزارة الرياضةالإيرانية، قد اقترحت تخصيص أقسام للعائلات، في المدرجات، لكن رجال الدين رفضوا المقترح. ومع ذلك، قال إنفانتينو، خلال مؤتمر حول المساواة والإدماج في كرة القدم، بزيوريخ: "تلقيت تعهدات بأن المرأة في إيران، سيكون لها الحق، في دخول ملاعب كرة القدم". وأضاف إنفانتينو، الذي حضر أمس الخميس، مباراة ديربي طهران، بين فريقي استقلال طهران وبيرسيبوليس: "في دولة كبيرة مثل إيران، لا يزال يمكن تحقيق المزيد بالتأكيد". وكانت المملكة العربية السعودية قد سبقت إيران لاتخاذ هذا القرار حيث سمحت ابتداء من 2018 بدخول النساء للملاعب الرياضية حيث دخلت العشرات من النساء إلى بعض ملاعب المملكة. ودخلت النساء ملعبا لكرة القدم للمرة الأولى في جدة في حدث تاريخي بالمملكة المحافظة بعد السماح للنساء بتشجيع فريقهن المفضل من داخل الملعب. ودخلت النساء مواجهة فريقي الأهلي والباطن ضمن مباريات الدوري السعودي وقد سبقت الحماسة صفارة البداية بأشواط في الشارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر "هاشتاغ" الشعب يرحب بدخول النساء للملاعب الأكثر تداولا في المملكة. في 30 أكتوبر الماضي، أعلنت السلطات السعودية رفع الحظر عن دخول النساء إلى ملاعب رياضية والسماح لهن بحضور فعاليات في ثلاثة ملاعب اعتبارا من مطلع عام 2018. وأكدت وزارة الإعلام السعودية الأسبوع الماضي أن السلطات حددت ثلاث مباريات ضمن دوري المحترفين في ثلاثة ملاعب يمكن للنساء متابعتها من المدرجات هذا الشهر، بحسب بيان. وقبل ساعات من المباراة، شجعت فرقا في الدوري السعودي النساء على الذهاب إلى المباريات في تغريدات على حساباتهم في تويتر، وأعلنت بعض الفرق عن ملابس وعباءات خاصة بالمشجعات تحمل ألوان الفريق. كما أعلنت الخطوط الجوية السعودية عن سحب على تذاكر مجانية لخمس عائلات ترغب في السفر من مدن أو دول أخرى لتشاهد مباراة مساء الجمعة من على المدرجات في مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة. وتمنع السعودية الاختلاط بين النساء والرجال في الأماكن العامة. وسمح للنساء بدخول ملعب لكرة القدم في الرياض في سبتمبر للمرة الأولى حيث حضرن احتفالا لمناسبة العيد الوطني. وسبق وأن أعلن ملعب "الجوهرة المشعة" الذي يستضيف أنه جهز أماكن خاصة بالنساء والعائلات. وتفرض السعودية بعض القيود الأكثر قسوة على النساء في العالم، لكن الحكومة تعمل على تخفيفها ضمن خطة "رؤية 2030" في محاولة لإدخال النساء إلى سوق العمل ولتحسين صورة المملكة في الخارج مع سعيها إلى جذب الاستثمارات للتعويض عن تراجع أسعار النفط.