يقول العلامة إبن خلدون إن المغلوب دائما مولع بثقافة الغالب وإذا أسقطنا هذه العبارة عن كرة القدم فستكون أن القوي والغالب هو المؤثّر وأن المغلوب دائما متأثّر بذلك فإنّ ما يقدّمه بعض العرب والمسلمين في ملاعب أوروبا قدّ يؤثّر إيجابا في تغيير بعض الصور الكلاسيكية عن العرب والمسلمين لدى الجماهير الأوروبية على غرار ما يقدّمه صلاح وماني في ليفربول. عشرات اللاعبين المسلمين الذين انتقلوا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز يحاولون تغيير النظرة السلبية عن الإسلام بين عشاق المستديرة الساحرة خصوصا والشعب البريطاني عموما. ويبدو أن بعض اللاعبين على طريق النجاح في مسعاهم هذا خصوصا المصري محمد صلاح، نجم ليفربول وهداف الفريق وصاحب المركز الثاني في قائمة الهدافين الذي غنى له جماهير ليفربول "يا صلاح سجل أهدافا أخرى وسنصبح مسلمين". فجماهير الدوري الإنقليزي باتوا متقبلين لطريقة احتفاله بالأهداف وهي السجود مع نجوم مسلمين آخرين كساديو ماني وإيمري. جان عديد اللاعبين المسلمين والذين دعّمت قيمتهم الفنّية والأخلاقية مكانتهم لدى الجماهير الإنقليزية بعد أن أصبحوا نجوم الدور الإنقليزي على غرار يايا توريه وبول بوغبا ورياض محرز وغيرهم وفي مايلي قائمة بأسماء هؤلاء النجوم الذين كان لهم أثر كبير في تغيير وجهات نظر الجمهور الإنقليزي: النجم الجزائري رياض محرز: قاد ليستر سيتي في موسم 2015-2016 وأصبح أول لاعب عربي أفريقي يفوز بجائزة أفضل لاعب في البريمييرليغ. الفرنسي بول بوغبا: نجم مانشستر يونايتد، أغلى لاعب في العالم حتى العام الماضي، يتبرع بجزء من راتبه للجمعيات الخيرية. الفرنسي نغولو كانتي: نجم تشلسي الحالي وليستر سيتي السابق، ساهم بفوز "الثعالب" بلقب البريمييرليغ موسم 2015-2016 وفوز "البلوز" موسم 2016-2017 كما فاز بجائزة أفضل لاعب في المسابقة الموسم الماضي. الألماني مسعود أوزيل: نجم أرسنال، اعتاد جماهير البريمييرليغ على قراءة سورة الفاتحة قبل بداية كل مباراة لمساعدته على التركيز في اللعب وتقديم الأفضل. العاجي يايا توريه: نجم مانشستر سيتي الذي فاز معه بلقب البريمييرليغ مرتين، وأهدى السداسية التي ظفر بها مع برشلونة موسم 2008-2009 لجميع المسلمين في العالم. الفرنسي مامادو ساخو: مدافع كريستال بالاس.. الجزائري إسلام سليماني: مهاجم نيوكاسل يونايتد الحالي وليستر سيتي السابق ساهم بتأهل منتخب بلاده لثمن نهائي كأس العالم 2014.