شهدت منطقة الحوض المنجمي بولاية قفصة ، بوادر انفراج بعد تعطل أنشطة الفسفاط منذ حوالي شهر ونصف إذ بادر المعتصمون بأم العرائس بفك الحصار عن شركة الفسفاط وتم تسجيل عودة الانتاج ونشاط المغاسل، وفقا لما أورده موقع "الشروق اون لاين". وتجدر الإشارة إلى أن نشاط الفسفاط عاد إلى نسقه العادي منذ أيام قليلة في المظيلة في 3 مقاطع والمغسلة عدد3 وتؤشر هذه المستجدات الى إمكانية عودة نسق الفسفاط قريبا وهو ما سيمهد الأجواء لحلحة مشكلة شركة الفسفاط وعودة الثقة بين مختلف الأطراف للوصول إلى معالجات ومقاربات ناجعة لمشاغل التنمية والتشغيل بجهة قفصة عامة ومناطق الحوض المنجمي خاصة. و يربط مراقبون انّ مردّ هذا التحسن يعود إلى الموقف التصعيدي الذي اتخذته الحكومة بعد تمسكّها بسياسة الخطاب الناعم على مدى سنوات طويلة و الذي لم يتسبب حسب الخبراء، سوى في تعميق الازمات بدلا من حلحلتها و كان مجلس وزاري مضيق انعقد يوم السبت 3 مارس 2018 للنظر في تطور الأوضاع بالحوض المنجمي ومتابعة ملف التنمية بولاية قفصة، وقرر المجلس تبعا لذلك، تعليق كل المقترحات المتعلقة بالتشغيل بمواقع إنتاج الفسفاط المعطلة وتجميد كل برامج الإنتداب والتشغيل التي أعدتها شركة فسفاط قفصة أو التي تعتزم القيام بها وتعليق نتائج المناظرات إلى غاية إستئناف الإنتاج ونقله بوتيرته العادية. كما أكد المجلس على ان الحق في الاحتجاج الاجتماعي مضمون، طالما تم ذلك في إطار القانون، وأن تعطيل المرفق العام والصد عن العمل بالقوة يعد فعلا يعاقب عليه القانون.وان الحكومة بقدر حرصها التام على حماية الحقوق والحريات المضمونة في الدستور فإنها حريصة على إتخاذ كل الإجراءات لضمان تطبيق القانون وحماية المصلحة الوطنية العليا. وجاءت قرارات المجلس التصعيدية بالنظر لتوقف الإنتاج ونقل الفسفاط لفترات طويلة وللصعوبات المالية التي أصبحت تعيشها شركة فسفاط قفصة، وبعد تعطل الحوار حول إيجاد الحلول لإستئناف الشركة لنشاطها العادي. وتتعطل صادرات الفسفاط في تونس، بصفة كلية، بعد إغلاق المعتصمين الطرق المؤدية إلى مناجم الفسفاط في ولاية قفصة للمطالبة بتوظيفهم في بالشركة وهي المرة الأولى التي تغلق فيها كل مناجم الجهة. وذلك بعد الاتفاق بين الطرف الحكومي والنقابي على إحداث 7 آلاف موطن شغل من بينها 2100 انتداب بشركة فسفاط قفصة و شركة البيئة حال استئناف النشاط و 1400 انتداب بين شركة فسفاط قفصه و المؤسسات العمومية بالجهة وبالإضافة إلى تكوين 1000 عاطل عن العمل صلب الشركة لمدة عامين قبل إدماجهم كليا . هذا وكشف وزير الطاقة والمناجم قيمة الخسائر التي تكبدتها شركة فسفاط قفصة سنة 2017 نتيجة توقف الإنتاج جرّاء الاعتصامات بلغ ألف مليون دينار. وأشار قدور خلال مؤتمر صحفي بقصر الحكومة بالقصبة الخميس 1 مارس 2018 إلى أن إنتاج الفسفاط لم يسترجع نسقه الطبيعي مقارنة بالسنوات ال7 الماضية، مضيفا أنّ معدّل الإنتاج السنوي لم يتجاوز ال4 مليون طن.