شدد أحد المعتصمين بالحوض المنجمي في ولاية قفصة يوسف الطبابي في تصريح ل"الشاهد" أن المعتصمين لن يخضعوا لضغوطات الحكومة ولن يواصلوا الانتاج إلا في حال أوفت بتعهداتها تجاههم. وأكد الطبابي أن المعتصمين بمدينة الرديف مثلا ابرموا اتفاقا مع كاتب الدولة للطاقة في جوان 2017، ينص على انتداب 300 شخص من أصحاب الشهائد العليا في شركة البيئة والغرامات و50 عونا لنقل الفوسفاط، وتمويل 150 مشروعا خاصا لفائدة شباب الجهة، على أن يتم تفعيلها في ديسمبر 2017، لكن الحكومة كعادتها أخلت بالاتفاق حسب تعبيره. وأضاف محدث "الشاهد" قائلا: لن يخرج الفسفاط من الرديف قبل تطبيق هذه الاتفاقات". وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد شدد خلال مجلس وزاري مضيق انعقد السبت 3 مارس 2018، على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الضرورية من اجل حماية المصلحة الاقتصادية الوطنية، وكان ذلك بمثابة الخطوة التصعيدية في التعاطي مع التحركات الاحتجاجية. وقرر المجلس تبعا لذلك، تعليق كل المقترحات المتعلقة بالتشغيل بمواقع إنتاج الفسفاط المعطلة وتجميد كل برامج الإنتداب والتشغيل التي أعدتها شركة فسفاط قفصة أو التي تعتزم القيام بها وتعليق نتائج المناظرات إلى غاية إستئناف الإنتاج ونقله بوتيرته العادية. كما قرر المجلس تكليف الجهات المختصة بتحديد المسؤوليات وتكليف السيد وزير العدل بالقيام الفوري بالتتبعات القضائية، ضد كل من يخرق القانون ويعمد الى تعطيل الانتاج ونقله.