لم تتحدّث وسائل الإعلام في أوروبا عن خروج لاعب من فريقه في هذا العام مثلما تحدثت عن الجزائري رياض محرز والذي لا يكاد يمرّ يوم دون الحديث عنه وعن انتقاله لأرسنال أو تشيلسي، وفي المقابل قد لا يكون هنالك لاعب عربي ينشط في البطولات العربية جلب إليه الأنظار مثل يوسف المساكني والذي ملأ الدنيا وشغل الناس فضل موهبته الكبيرة وانفجار امكانياته في هذا الموسم اكثر من أي موسم آخر. ولذلك فقد انتقلت شهرته من الاعلام العربي إلى الغربي حتى أن تقارير صحفية أنجليزية أكّدت أن فريق ليستر سيتي الأنجليزي قد شارف على الانتهاء من متابعته للنجم التونسي يوسف المساكني بعد أن تابعه طيلة الموسم الحالي مع ناديه الدحيل القطري. وقد اعتبرت ذات المصادر أن الفريق الأنجليزي أبهر بإمكانيات النمس ويستعد لتقديم عرض رسمي للتعاقد معه الصائفة القادمة. ولم تستبعد الصحيفة أن يوقّع النمس قبل أن يخوض المونديال هذه الصائفة مع نسور قرطاج. ويرجح نفس المصدر أن التفريط المرتقب لليستر في نجمها الجزائري رياض محرز الذي يستعد للرحيل إلى السيتي، هو الدافع الأساسي للتعاقد مع النمس. ويعد يوسف المساكني، المولود في 28 أكتوبر عام 1990، وابن فريق الملعب التونسي والمحترف بصفوف الدحيل القطري، أبرز لاعبي الجيل الحالي للنسور. ومن المؤكّد ان مشاركة المساكني ضدّ المنتخب الإنقليزي في المونديال قد تجعل العرض الإنقليزي أكثر جدّية في ظلّ انبهار بمردود "النمس" ولكن في انتظار التأكيد في مستوى أفضل من نسق البطولة القطرية. وتعقد الجماهير التونسية آمالا كبيرة على المساكني في ظهوره الأول مع تونس بكأس العالم، خاصة أنه "ساحر" الكرة التونسية ونجمها الأوّل الذي يمتاز بصناعة الألعاب وكذلك هز شباك المنافسين، وكان له دور كبير في قيادة بلاده للعودة مجددا للعرس الكروي بعد الغياب عن نسختي 2010 و2014. وفي مشوار التأهل نحو المونديال الروسي سجل المساكني 3 أهداف في مرمى المنتخب الغيني، كما شارك في 5 نسخ من كأس أمم أفريقيا، وإجمالا لعب 49 مباراة وسجل 9 أهداف بقميص المنتخب التونسي جاءت جميعها في مناسبات رسمية.